ما بلغته جماهير نادي الهلال السعودي من ثقافة ونضج وادراك كبير خلال مختلف مستويات ومراحل حرصها على تغليب المصلحة العامة لكيانها الكبير والعريق هو نفسه ما يجعلها الآن أكثر ثقلا وتمرسا في التفريق بين مجموعة من الحقائق وتلك الأخرى من المضللات التي يتعامل معها البعض للتحريف في المشاهد والصور، ومحاولة الابتعاد عن سلبيات وقرارات خاطئة كانت حاضرة، ولا تزال، ومن غير المعقول أن تركز الجماهير الوفية للزعيم على صورة ناقصة للخبر والمعلومة، وتكتفي بها، دون أن تبحث خلفها عن الكثير من الأسباب وتتعرف بنفسها، دون أثر أو تضليل، لما يمكن أن يمثل الحقيقة الكاملة، التي ليس من السهل أن يتجادل أو يختلف عليها اثنان.! أن ما يرافق العلاقة بين المحترف البرازيلي ديغاو وبين الصورة التي يفضل الظهور بها على مستوى اللامبالاة وعدم الاكتراث، تظل أكبر وأعظم من تسلسل اجراءات آسيوية طبيعية وقانونية، أو تأخر في الاعلان عن العقوبة، تمت بمعرفة وباطلاع ادارة الهلال لما قبل الخمسة أيام وقضت بإيقاف المدافع البرازيلي في مباراتي أهلي دبي، ذلك أن الأصل في المشكلة الذي عرض المدافع للعقوبة في 4 مباريات، اثنتان في الاسيوية، ومثلهما في المحلية، يفترض أن يكون أكثر أهمية لادارة نادي في حجم الهلال، عودنا ومع ادارات طويلة سابقة، عدم اقتناعه بأي مسببات أو مبررات، يمكن أن تدفع أي لاعب أو اداري لارتكاب اي من التجاوزات والحماقات، حتى وان قابلها الفوز في مباراة، أو التتويج باللقب.! ان الاشارة التي ذهبت اليها وفي مقال سابق، عن الضرورة التي كان من الواجب أن تذهب اليها ادارة الهلال، لزيادة الانضباط في مستوى لاعبيها، وأي من أفراد الجهازين الفني والاداري، وبعد حالة انفلات، رافقت سالم الدوسري، وايضا الاداري فهد المفرج تجاه الحكم الاسكتلندي جون بياتو في مباراة الهلال والنصر بالجولة الـ 25 بدوري عبداللطيف جميل الموسم الماضي، هي نفسها ما تظهر وتتكرر الآن، ومن غير المعقول ان يأتي اللاعب الأجنبي المحترف، بمثل تلك اللامبالاة ومواجهة العقوبة المشابهة في مسابقتين محلية وآسيوية، دون أن يكون قد تابع تراخيا في التطبيق للنظام والقوانين، وتابع من الصور، ما حفزه للذهاب في نفس المستوى، على اعتبار أن الحاجة الماسة اليه، هو ما يمكن أن يغني عن أي من المبررات والأعذار.! لم يكن الهلال النادي العريق، وفي سنوات طويلة قديمة سابقة، الا مضربا للأسس والمثال والقدوة الحسنة، وبالتالي، لن يكون من الصعب على جماهير ناضجة واعية كالأمة الهلالية أن تتعرف على حقيقة حاضرة ذات معالم وأركان ووضوح، ومقارنتها مع تفاصيل وارث سابق، الا اذا كانت ترتضي أن يحقق ناديها البطولات، في الوقت الذي تتابع فيه عدم اكتراث بالمحافظة على قيم وموروث سابق بناه المؤسسون وصانه رؤساء وحافظت عليه مجموعة ادارات.!