استخدم الفنان ياسر السكري صورة لسيــدة الـــشــاشة المصرية فاتن حمامة لتكون ملصق الدورة الســابـــعة والثـــلاثين لمهـــرجان القــــاهرة السينمائي الدولي. علما بأن المهرجان يكرم الفنانة الكبيرة الراحلة على أكثر من صعيد، إذ أطلق اسمها على الجائزة التقديرية التي أعلن عن تأسيسها، وسيتم إهداؤها كل عام إلى شخصية من الشخصيات السينمائية التي يكرمها المهرجان عن منجزها الفني الكبير. كما تم تكليف الناقد السينمائي طارق الشناوي بتأليف كتاب عن فاتن حمامة يرصد مسيرتها الفنية، ومُنجزها السينمائي، وتقرر ترجمة ملخص الكتاب إلى اللغة الإنكليزية للتعريف بها لدى ضيوف المهرجان الأجانب. في السياق نفسه اختارت إدارة المهرجان، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني، سبعة أفلام قامت ببطولتها فاتن حمامة وتمثل مراحل مختلفة من مسيرتها السينمائية لعرضها بشكل يومي أثناء انعقاد فعاليات الدورة السابعة والثلاثين، وتتضمن قائمة هذه الأفلام: «صراع في الوادي» (1954)، «صراع في الميناء» (1956)، «دعاء الكروان» (1959)، «نهر الحب» (1960)، «إمبراطورية ميم» (1972)، «أريد حلاً» (1975) و «يوم مر يوم حلو» (1988). وتقرر منح الجائزة هذا العام للفنان حسين فهمي تقديراً لعطائه الفني الطويل، وتكريماً لمسيرته السينمائية الحافلة بالكثير من الأدوار الرائعة فضلاً عن دوره المشهود أثناء رئاسته مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الأعوام من 1998 إلى 2001. كما يُصدر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كتاباً تذكارياً يرصد ويحتفي بمسيرته الفنية تكتبه الناقدة السينمائية ماجدة موريس، كما يعرض المهرجان أربعة من أهم وأشهر أفلامه هي: «خللي بالك من زوزو» (1972) إخراج حسن الإمام، «الهارب» (1974) إخراج كمال الشيخ، «العار» (1982) إخراج على عبد الخالق و «اللعب مع الكبار» (1991) إخراج شريف عرفة. تخرج حسين فهمي المولود في القاهرة في 22 آذار (مارس) عام 1940 من قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما، واستكمل دراسة الإخراج في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، لكنه امتهن التمثيل عقب عودته، بعد أن اختاره المخرج حسن الإمام ليشارك في فيلم «دلال المصرية» (1970) ثم رشحه المخرج محمد سالم للمشاركة في فيلم «نار الشوق» (1970)، ولما أدرك أن المخرجين والمنتجين أرادوا سجنه في أدوار الفتى الرومانسي والـ «دون جوان» تمرد عليهم، ونجح في تقديم أدوار متنوعة ومتميزة أشهرها: «اللعب مع الكبار»، «الإخوة الأعداء»، «العار»، «موعد على العشاء»، «انتبهوا أيها السادة» و«إسكندرية كمان وكمان»، الذي كان بمثابة التعاون الوحيد بينه والمخرج الكبير يوسف شاهين. كما تولى تدريس مادة الإخراج السينمائي في أكاديمية الفنون قرابة 12 عاماً، واختير لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمدة 4 أعوام، وترأس العديد من لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية، مثل: مسقط السينمائي، وهران السينمائي، وتولى عضوية لجنة تحكيم مهرجان العالم العربي في باريس، وعضوية غرفة صناعة السينما، وعضوية المجلس الأعلى للثقافة، كما شغل منصب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لمدة 9 أعوام، وسفير النوايا الحسنة لذوي الاحتياجات الخاصة (الأولمبياد الخاص) للمنطقة العربية وشمال إفريقيا. حصل حسين فهمي طوال مشواره الفني على العديد من الجوائز، أهمها جائزة أفضل ممثل عن فيلم «انتبهوا أيها السادة»، جائزة أحسن ممثل عن فيلم «العار» بالإضافة إلى جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «الإخوة الأعداء»، وقامت نقابة الصحافيين بتكريمه عن أعماله التي تناولت حرب أكتوبر، وأهمها: «الرصاصة لا تزال في جيبي».