كشفت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن حادثة إطلاق النار التي وقعت في مول الرياض (شرق الرياض) أول من أمس، ونتج منها إصابة مقيم، كانت بين خمسة أفراد جميعهم ينتمون إلى العائلة نفسها، مشيرة إلى أن الخلاف بينهم كان خلافاً عائلياً. وروى شهود عيان أن المناوشات بدأت في طريق خريص الواقع بالقرب من المجمع التجاري، حتى امتد الخلاف وصولاً إلى أروقة السوق حيث وقعت الحادثة، فيما أشاد الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالممرضة أريج القحطاني التي كانت في موقع الحادثة حين وقوعها وتمكنت من مساعدة المجني عليه. وأكدت المصادر أن شرطة الرياض تمكنت من إيقاف خمسة متهمين في عملية إطلاق النار، لإحالتهم إلى الجهات المختصة. في حين ادعت عدد من معرفات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بنجدتها للمصاب بالطلق الناري، إذ وصلت عدد المعرفات المدعية على أنها تمكنت من إسعاف المصاب إلى أربعة حسابات، بعضها حملت أسماء مستعارة. وكانت أول تغريدة لمعرف بمسمى أريج القحطاني، إذ أوضحت أنها ممرضة تخرجت من قرابة الثلاثة أعوام، وأن ما فعلته نبع عن قسم رددته قبيل تخرجها وهو مساعدة كل من يحتاج إلى المساعدة. يذكر أن صاحبة المعرف لا تتبع لأية جهة صحية أو تعمل في مجال الطب في الوقت الحالي، وعلى رغم ذلك كان لها دور في إنقاذ حياة المجني عليه في إحدى أسواق شرق الرياض، بعد أن تلقى ثلاث طلقات في أماكن مختلفة من جسده. وأشارت أريج عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من إحدى مسؤولات التمريض في وزارة الصحة مفاده الشكر لدورها في إنقاذ حالة المصاب ونجاحها بالتدخل في الوقت المناسب. من جهتها، حاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث الرسمي لشرطة الرياض العقيد فواز الميمان للتعرف على تفاصيل الحادثة وأسبابها، بيد أن الأخير لم يتجاوب مع اتصالات ورسائل الصحيفة المتكررة.