فاطمة عطفة (أبوظبي) قالت الكاتبة الإماراتية إيمان عمر بالحمر، إنها انتهت من كتابة مجموعة شعرية سوف تصدر قريباً، وهي الكتاب الثاني لها بعد كتابها الأول «الصمت الصاخب»، الذي كان محاولة جادة، تعد بانطلاقة في مجال القصة والمسرح. وأكدت في لقاء مع «الاتحاد» أن الموهبة نبتة تحتاج إلى رعاية لكي تورق وتثمر، وأن رعاية الأهل والمدرسة كان لها الفضل الأبرز في صقل موهبتها، فـ «رعاية الأهل والمدرسة هي الأساس، والفضل الكبير في تشجيعي كان لأبي وأمي، خاصة الوالد بحكم عمله مستشاراً تربوياً في التعليم، دائماً كان يأتيني بالكتب المناسبة لعمري لقراءتها، حتى بعد أن كبرت كان يختار لي كتباً متنوعة في الاقتصاد أو التربية والصحة والأدب من مكتبته، ويقول لي: يجب أن تطالعي وتعرفي أكثر عن عالم الأدب والتراث لمعرفة المصطلحات والتعبير عن أفكارك بلغة سليمة. وقد ساعدني تشجيع الأهل كثيراً، بالإضافة إلى اهتمام مدرسات اللغة العربية، مما عزز عندي حب القراءة والكتابة على قصاصات الورق، إلى أن جاءت أول تجربة لي بإصدار (الصمت الصاخب)». وأشارت إلى ما حدث معها عند تقديم امتحان الثانوية العامة: «يوم امتحان مادة العربي، كانت هناك فقرة كتابة موضوع تعبير، لما قرأت الورقة فوراً جاءتني فكرة سجدة الشيخ جابر عند تحرير الكويت من الغزو العراقي، بدأت أكتب حتى انتهى الوقت المخصص، كتبت 7 صفحات بعنوان «سجدة شكر لله»، وقد نال الموضوع إعجاباً كبيراً من إدارة المدرسة، وحصلت العلامة التامة في مادة العربي». ولفتت إيمان، التي وجدت اهتماماً بموهبتها، إلى أن هناك اهتماماً من الأدباء باحتضان التجارب الأدبية الجديدة، من خلال تشجيعهم وتسليط الضوء على أعمالهم عبر المؤسسات الإعلامية، والندوات الثقافية، منوهة بأهمية معارض الكتاب التي تقام سنوياً، والتي أتاحت لها الفرصة للقاء عديد من المثقفين والكتاب الإماراتيين، وشجعوها على الكتابة والانتساب إلى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وتعمل إيمان في إحدى المؤسسات الاقتصادية، وهي تولي القراءة والكتابة أهمية خاصة، وترى أن الكتابة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في صقل اللغة وتحسين الأسلوب.