أثارت المصافحة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، غضباً كبيراً في البرلمان الإيراني، حيث هتف النواب الموت لأميركا، وحذروا من أي شكل آخر من أشكال التجسس. وتعتبر المصافحة بين أوباما وجواد ظريف الأولى من نوعها بين رئيس أميركي ومسؤول إيراني بارز منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الثورة الإسلامية في 1979. وأعرب نواب في البرلمان الإيراني أمس، عن غضبهم من المصافحة، في وقت أكدت وزارة الخارجية حدوث لقاء عرضي بين جواد ظريف وأوباما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، دون نفي حدوث مصافحة، إلا أن النواب المتشددين هاجموا وزير الخارجية. وتساءل النائب برهام بيرانفاند بغضب: من سمح لهم بلقاء أوباما؟، وأضاف: في المرة الماضية تحدّثوا إلى أوباما هاتفياً، وهذه المرة من سمح لوزير الخارجية بمصافحة الرئيس الأميركي؟. كما تعرض جواد ظريف إلى هجوم غير مباشر من الناطق باسم القضاء المحافظ المتشدد غلام حسين محسني ايجي، وفي إشارة إلى المصافحة مع أوباما قال ايجي من دون أن يذكر جواد ظريف صراحة: بعض الجواسيس يتلقون أجراً، ولكن هناك نوعاً آخر من التجسس يجب أن ننتبه له. إنه يمهد الأرضية للعدو.