تشهد شواطئ محافظة القنفذة وواجهاتها البحرية خلال أيام عيد الأضحى المبارك توافد أعداد كبيرة من العائلات والشباب فضلاً عن المتنزهين من المناطق والمحافظات المجاورة لقضاء إجازة العيد. وحققت الشقق المفروشة والفنادق نسبة إشغال كبيرة، فيما أسهمت الأكلات الشعبية بمذاقها المتفرد في إضفاء طابع مميز خلال أيام العيد حيث يعمد بعض المتنزهين إلى إعداد الأكلات المكونة من اللحم المشوي والحنيذ على الشواطئ فيما يفضل آخرون زيارة الأسواق الشعبية التي تشتهر بإعداد الوجبات ذات الطابع المحلي والمذاق الشهي والتي يتم إعدادها بواسطة التنور من حبوب الذرة الحمراء والسمك المشوي وهى المأكولات التي تجد رواجًا وإقبالاً كبيرًا من المتنزهين. واستقطبت شواطئ النور والقنع والكورنيش الجنوبي والغربي والبحيرة الاصطناعية بوسط المدينة أعدادًا كبيرة من الأسر والعائلات خاصة مع حلول ساعات المساء التي تعتدل فيها الأجواء وتشكل جذبًا كبيرًا للمتنزهين للاستمتاع بمنظر البحر لحظات الغروب. وقال رئيس بلدية القنفذة المهندس سعيد الغامدي: إن إدارته أكملت جاهزية الشواطئ بمختلف الخدمات من نشر للمظلات التي تشكل خصوصية لكل عائلة فضلاً عن الإنارة والرصف وتجهيز دورات المياه ونشر حاويات النفايات. ورحب المهندس الغامدي بالمستثمرين الراغبين في تنفيذ مشروعات سياحية وترفيهية في الواجهات البحرية، مؤكدًا على تقديم كافة التسهيلات لرجال الأعمال ودعمهم لإنجاح مشروعاتهم بما يحقق جذب المتنزهين للشواطئ وتحقيق نقلة نوعية في المشروعات السياحية المنتظرة في المحافظة وتحقيق العائد الاستثماري الذي ينتظره المستثمر. من جهته علق عضو لجنة التنمية السياحية عبدالله هبيلي على أهمية وعي المتنزهين خاصة الشباب في الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم إتلافها على اعتبار أن كافة الخدمات هي ملك للجميع ووضعت لراحة المواطنين وأكد أن وعي المتنزهين يسهم في مواصلة أعمال البناء والتحسين في كل المتنزهات والشواطئ. وفي سياق متصل وجه محافظ القنفذة فضا البقمي الجهات المعنية من البلدية والشرطة وحرس الحدود وصحة القنفذة والهلال الأحمر بتقديم كل الخدمات للمتنزهين ومتابعة ذلك ميدانيًا والقيام بواجبها الذي يعكس جاهزية المحافظة وأبنائها لاستقبال من يفد إليها بترحاب وسرور، لافتًا إلى أن المحافظة تشهد نموًا ملحوظًا في الاهتمام بالجانب السياحي واستثمار كل المقومات الطبيعية وفتح المجال أما المستثمرين لضخ مشروعاتهم بما بتوافق مع حركة التنمية اللافتة التي تشهدها المحافظة بتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي دشن مشروعات الخير والنماء في المحافظة على مدى خمس سنوات مضت والتي باتت منطلقًا نحو حراك تنموي نعيشه اليوم واقعًا في ظل تكامل الخدمات بكافة المجالات.