قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الخميس، إن التحقيق الجنائي الأممي في جرائم الإبادة الجماعية في دارفور يتعرض للإعاقة بشكل كبير بسبب نقص الدعم والتعاون من جانب الدول ومجلس الأمن الدولي. وحذرت بنسودا مجلس الأمن من أن عدم صدور رد فعل من جانبه إزاء الدول التي ترفض القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب من جانب المحكمة، قد جرأ الحكومات على عدم الامتثال للتحقيق الجنائي وتجاهل سلطة المجلس. وقالت بنسودا أثناء كلمة لها في حلقة نقاش بعد إطلاع المجلس، إن التقاعس المستمر من جانب الدول لإلقاء القبض على البشير أثناء زياراته لها فاقم الإحباط والألم لدى ضحايا أعمال العنف ذات الصلة بالإبادة الجماعية في دارفور. وأضافت: يبدو الأمر حالياً وكأن الدول تفتخر بدعوة واستضافة البشير، ولا ترغب في إلقاء القبض عليه. وقالت إن المجلس، الذي أحال قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، يجب أن يتخذ إجراء في قضايا عدم الامتثال، مشيرة إلى أن نيوزيلندا، وهي عضو غير دائم في المجلس، بدأت في تطوير إطار عمل في هذا الصدد. وقالت بنسودا: إذا أدركت الدول أنه ستكون هناك تداعيات لاستقبال البشير، بل وعقوبات على عملية استقباله، أعتقد أن ذلك سيتسبب في عزل البشير أكثر وأكثر. وأوضحت أنها ستمضي قدماً في التحقيق المستمر منذ عام2005.(د. ب.أ)