جدد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التنسيقي أمس بنيويورك، تثمينهم جهود السعودية في دعمها للشعب اليمني، فيما وصلت مساعدات عاجلة إلى محافظتي عدن ومأرب، مقدمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تنسيقيا أمس على هامش أعمال الدورة الـ70 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لتدارس القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية لتوجيه المواقف حيال أبرز القضايا والموضوعات العربية المطروحة على أجندة الأمم المتحدة في دورتها الحالية، مؤكدين دعمهم الجهود التي تقوم بها السعودية لمساعدة الشعب اليمني ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي لإعادة الأمن والاستقرار في البلاد وإنهاء معاناة الشعب اليمني. ووصلت إلى ميناء عدن مساعدات عاجلة للشعب اليمني، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمساعدة الشعب اليمني وتقديم العون له، ورست السفينة التي تعد الثالثة التي يسيرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بميناء المعلا في عدن قادمة من ميناء جدة الإسلامي وتحمل على متنها مواد إغاثية لمساعدة الشعب اليمني. وكان في استقبال السفينة خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين اليمنيين وفريق مختص من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وذكر المتحدث الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ، أن الحملة تشمل 4500 طن من مختلف المواد الغذائية والمعدات الطبية والمولدات الكهربائية لإنارة بعض المواقع الصحية، كما سيتم تجهيز عدد 4 مستوصفات طبية بتكلفة تفوق مليون ريال سعودي، وخصص المركز مبلغ 270 ألف ريال (72 ألف دولار)، للمساهمة في مكافحة حمى الضنك في عدن وحضرموت. وأوضح الصباغ أن السفينة تأتي ضمن سلسة مستمرة من المساعدات سواء البرية أو البحرية أو الجوية، يقدمها المركز عبر شراكات متعددة لإيصال المساعدات لليمن، مشيرًا إلى أن «تنوع المساعدات الإنسانية يأتي لتحقيق الاستفادة لعدد أكبر من الأشقاء في اليمن». وإلى محافظة مأرب حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح، وصلت أمس 10 شاحنات تحمل مساعدات إغاثية للشعب اليمني سيرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وأكد المتحدث الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ في تصريح صحافي، أن هذه الشاحنات وصلت إلى مأرب عبر منفذ الوديعة بالتعاون مع هيئة «أطباء عبر القارات» وتحمل مستلزمات طبية ومواد إغاثية بوزن كلي تجاوز مائتي طن، ولفت إلى أن «المساعدات الإغاثية والطبية تأتي امتدادًا للحملات السابقة والبرامج التنفيذية المعدة من قبل المركز، وتقدم للشعب اليمني الشقيق عن طريق البر والبحر والجو».