واصلت عصابة الانقلابيين الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، استهداف قرى وأحياء محافظة ظهران الجنوب الحدودية، إذ تعرضت أحياء النسيم وهياج والرحيب، صباح أمس لأربع قذائف عسكرية من نوع كاتيوشا. ورصدت "الوطن" سقوط تلك القذائف، وقامت بجولة ميدانية، إذ تبين سقوط تلك القذائف في الطرقات والمزارع المجاورة، وتسببت في إلحاق الضرر بمنزل أحد المواطنين بحي النسيم. وأكد مصدر طبي في مستشفى ظهران الجنوب في تصريحات إلى "الوطن"، عدم وصول أي حالات إصابة لقسم الطوارئ في المستشفى. بدوره، أشار أحد سكان حي النسيم، ويدعى محمد حسين آل صالح، إلى أن القذائف الأربع سقطت في الجبال والطرقات والمزارع، مضيفا أن قذائف الغدر والعمالة التي ترسلها ميليشيات الحوثي الانقلابية لم تزدهم إلا ثباتا وشجاعة، ورغبة في البقاء بمنازلهم وقراهم، وأضاف أنهم تواقون للدفاع عن ثرى الوطن ضد من ارتضوا لأنفسهم الخيانة والعمالة. وتفاعلت قوات التحالف المدعومة بالطائرات والمدفعية، بشكل عاجل مع الحادثة، إذ استهدفت منصات القذائف داخل الأراضي اليمنية في مديريات باقم، وضحيان، وكتاف في محافظة صعدة المحاذية لمحافظة ظهران الجنوب، ودمرتها. كما تمكنت قوة مشتركة من حرس الحدود والجيش من القضاء على تجمعات للحوثيين بالقرب من الحدود المحاذية لمركز علب الحدودي. إلى ذلك، أكد مصدر أمني أن هناك تراجعا في عدد القذائف العسكرية التي ترسلها عصابة الحوثي تجاه الشريط الحدودي، بعد تمكن قوات التحالف من تحديد مصادرها وتدميرها في الحال. وأكد المصدر تمكنهم من القضاء على جميع القناصة الذين كانوا يتمركزون في الجبال التي تطل على أبراج الرقابة والمراكز الأمنية السعودية، وسيطرتهم الكاملة على تلك المواقع.