أكد رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة الرياض محمد الحمادي أن مفهوم الأمن الغذائي كثقافة يكاد يكون غائبا أومفقودا لدى أغلب المزارعين، والمستوردين، والمجتمع ككل. وزاد أن الأمن الغذائي يحتاج إلى شركات تسويق، وتحالف مستثمرين، وعمل خزن استراتيجي للسلع الغذائية الأساسية للمملكة. وحول رأيه في آليات إقراض المستثمرين من صندوق التنمية الزراعية، أشار الحمادي إلى أن المسؤولين في صندوق التنمية الزراعية طرحوا آلية إقراض المستثمرين الزراعيين في الخارج؛ وذلك ماجعلنا نتفاجأ، وكنا نتوقع أن تكون هنالك ورشة لأخذ آراء المستثمرين الصغار والكبار، ومن ثم طرح آليات عمل الإقراض، فما الفائدة من دعوة المستثمرين الذين لم يؤخذ بآرائهم نهائيا. وأكد الحمادي أن مافهمناه خلال ورشة صندوق التنمية الزراعية التي أعلنت فيها الآليات أن صغار المستثمرين لن يكون لهم نصيب في عملية الإقراض، رغم أنهم يشكلون90 في المئة من المستثمرين الزارعيين، وهم أنفسهم من أوقفوا عن زراعة بعض المحاصيل المهمة كالقمح بسبب الموارد المائية، والمحافظة عليها. وطالب الحمادي بعمل تكتلات لصغار المستثمرين والأخذ بآرائهم، مؤكدا أن ماحصل في صندوق التنمية الزراعية ماهو إلا تهميش لصغار المستثمرين الراغبين الاستثمار في الخارج؛ وذلك ما أفاد به مسؤولو الصندوق في المناسبة ذاتها عندما أوضحوا أن آلية الإقراض لاتخدم صغار المستثمرين، بل الكبار فقط. وهنا أكد الحمادي أنه إذا طلب من المستثمر الصغير ضمانات بنكية، وهي بنسبة120 في المئة فمن باب أولى أن يتجه المستثمر إلى البنوك لأخذ القروض أفضل من قروض الصندوق. وحول آلية صرف قروض المستثمرين السنة المقبلة، أكد الحمادي أنه لم تتضح إلى الآن الصورة بشكل كامل، ولكن الإقراض سيرى النور في 2014.