حليف لميركل: الأزمة السورية لن تغير موقف ألمانيا من روسيا برلين 27 سبتمبر أيلول (رويترز) - رفض بيتر ألتماير كبير الموظفين في حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اقتراح وزير الاقتصاد بضرورة أن تؤيد ألمانيا رفع العقوبات المفروضة على روسيا من أجل كسب تعاونها في السعي لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. واعترف ألتماير بأن روسيا -التي تفرض عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم ودعمها لمتمردين انفصاليين في شرق أوكرانيا- يمكنها القيام بدور مهم في سوريا. غير أنه قال في مقابلة مع صحيفة دير شبيجل نشرت اليوم الأحد "لكن هذا لا يعني أننا سنغير موقفنا في الأزمة الأوكرانية. لن نسمح بأن نتعرض للابتزاز." كان وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل الذي يرأس الحزب الديمقراطي الاشتراكي المشارك في ائتلاف تقوده ميركل قد قال يوم الجمعة إن على الدول الغربية إعادة النظر في موقفها من روسيا التي تواصل تعزيز وجودها العسكري في سوريا دعما لحليفها القديم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جابرييل "يجب أن يكون لدى الجميع ما يكفي من الذكاء لتدرك أنه لا يمكنك الإبقاء على العقوبات بشكل دائم وفي نفس الوقت تطلب التعاون." وأذكى التدفق المتوقع لأكثر من 800 ألف طالب لجوء على ألمانيا هذا العام بينهم عدد كبير من اللاجئين السوريين جدلا في الأوساط السياسية الألمانية حول كيفية إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات. وحتى الآن يتمسك الاتحاد الأوروبي وألمانيا بعدم رفع العقوبات المفروضة على ألمانيا إلا بالتطبيق الكامل لخطة السلام الخاصة بأوكرانيا التي ساهمت ميركل في التوصل إليها. وقبل أيام قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن خطط الانفصاليين المدعومين من روسيا لإجراء انتخابات محلية في شرق أوكرانيا تمثل انتهاكا خطيرا لاتفاق السلام وأبدى أسفه لأن موسكو لم تنأ بنفسها عن هذه الفكرة. (إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)