×
محافظة الحدود الشمالية

إخماد حريق منزل بلا إصابات

صورة الخبر

نظمت الجامعة العربية أمس الأربعاء احتفالية بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين لسلطنة عمان، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وسفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوب السلطنة لدى الجامعة خليفة الحارثي، وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب. وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أمام الاحتفالية إنه منذ انضمام سلطنة عُمان إلى جامعة الدول العربية في عام 1971، حرصت السلطنة على المساهمة في مسيرة العمل العربي المشترك ودعم جهود تطوير الجامعة العربية وأجهزتها المختلفة بما يستجيب لتطلعات الشعوب العربية في تحقيق نهضة عربية شاملة في شتى المجالات، مشددا على أنها لم تدخر وسعاً في بذل جهودها لرأب الصدع في العلاقات العربية وذلك إيمانا منها بأهمية هذا الدور في دعم العلاقات العربية وتقويتها بما يخدم الأهداف والمصالح العربية المشتركة ويجسد التلاحم العربي. وأضاف العربي أن سلطنة عُمان تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة لقضية الشعب الفلسطيني وتدعم جهود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة على أساس مبادئ القانون والشرعية الدولية، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة إلى استمرارها في دعم قطاع غزة المحاصر من خلال إرسال قوافل الإغاثة الإنسانية للمتضررين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح العربي أن سلطنة عُمان ساهمت في تقديم برنامج المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن لعام 2014 والشامل على العديد من العناصر في المجالات الخدماتية والاغاثية والإنسانية للاجئين السوريين. وأكد العربي أن السياسة الخارجية للسلطنة فهي سياسة قوامها الدعوة إلى السلام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وفض المنازعات بالطرق السلمية. وعلى الصعيد الدولي، قال العربي إن السلطنة تسعى لتحقيق السلام والتوازن في العلاقات الدولية بفضل سياساتها الخارجية الحكيمة، موضحا أن استضافتها للمحادثات في قضية الملف النووي الإيراني بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والجمهورية الإيرانية تمثل دليلاً واضحاً على نجاح الدبلوماسية العُمانية في تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوترات في المنطقة برمتها. وقال العربي إن الجولة الأخيرة من هذه المباحثات المهمة تزامنت مع فترة الاحتفالات بالعيد الوطني للسلطنة وتعد استمرارا لدور الدبلوماسية العُمانية المحوري من أجل الاتفاق على الحل النهائي امتدادا لجهودها التي أدت من قبل إلى حدوث أول انفراج في أزمة العلاقات الغربية - الإيرانية وتمثل في الاتفاق المبدئي بشأن الملف النووي، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان تولي اهتماماً ملحوظاً بمحاربة الإرهاب والتطرف بشتى أشكاله. ووجه العربي التهنئة لسلطنة عُمان بمناسبة حصولها على المركز الأول عربياً وخليجياً في مؤشر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته مؤسسة بازل للحوكمة لعام 2014 ومقره سويسرا. ونوه العربي بالدور المهم الذي تقوم به سلطنة عمان في الحفاظ على وثائق والتراث العربي، وذلك من خلال رئاستها للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف. ومن جانبه، أشاد سفير سلطنة عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ خليفة الحارثي بالعلاقات الطيبة التي تربط السلطنة بجامعة الدول العربية، مؤكدًا أن السلطنة تسعى دائمًا إلى دعم العمل العربي المشترك وذلك من خلال خلق التوافقات بين بعض المواقف التي قد تحدث أحيانًا. وأعرب الحارثي عن تقديره للأمين العام للجامعة العربية، على بادرة الاحتفال بالأعياد الوطنية والقومية للدول العربية، موضحًا أن تلك الاحتفالات ليست للسلطنة فقط وإنما تقام لكافة الدول العربية.