ذكرت الشرطة النيبالية أن 36 شخصاً أصيبوا أمس الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) في منطقة (تيراي) جنوب نيبال، حيث واصل المتظاهرون احتجاجاتهم ضد دستور جديد مقترح، بشن هجمات على مركبات النقل العام. وأضافت الشرطة في منطقة (بهارداها) في (سابتاري) أنها كانت توفر حراسة لحافلات النقل العام عندما وقع الهجوم. وتعرض ثلاثة ركاب لإصابات خطيرة. وتستمر الاحتجاجات العنيفة ضد الدستور الجديد منذ أكثر من شهر في جنوب نيبال، ما أسفر عن مقتل 47 شخصاً على الأقل. ويطالب السكان المنتمون إلى عرقية الماديسي في السهول الجنوبية بترسيم حدود الدولة عرقياً وهي دعوة رفضها القائمون على صياغة مسودة الدستور، الذي تم الإعلان عنه رسمياً فقط في 20 سبتمبر بعد أسابيع من تسريب نسخ بِشأن مسودة الدستور. وأثرت الإضرابات على الاقتصاد، حيث توقفت مئات من الشاحنات التي تحمل بضائع من الهند عند الحدود النيبالية. وكان صياغة ميثاق جديد بنداً رئيسياً لاتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين الماويين في العام 2006 أنهى حرباً أهلية استمرت عقداً من الزمن وأسفرت عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص. واستغرق الأمر حوالى سبع سنوات بالنسبة للمفاوضين لكتابة الدستور وسط خلافات بشأن قضايا مثل هيكل الدولة والحقوق.