دعا عدد من الصيارفة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى مزيد من المرونة من قبل البنوك، ومؤسسة النقد فيما يختص بسرعة توفير السيولة اللازمة لهم لخدمة ضيوف الرحمن، وكذلك الفئات المختلفة من الريال السعودي، مؤكدين أن حجم التبديل الذي تجريه محال الصرافة في كلتا المدينتين المقدستين جاوز 20 مليون ريال يومياً خلال هذه الفترة. أكد عادل ملطاني شيخ طائفة الصرافين بمكة المكرمة ل "الرياض"، تنامي حجم الطلب من الحجاج على الريال السعودي بشكل متدرج في مكة المكرمة ليتراوح في هذه الفترة المعدل اليومي لنتائج عمليات الصرافة التي يجريها صيارفة مكة ما بين 4 و7 ملايين ريال، مشيراً إلى أن ذلك الرقم سيواصل الارتفاع بقدوم المزيد من الحجاج إلى مكة المكرمة قادمين من المدينة المنورة التي يتواجد بها غالبية من وصل منهم للمملكة أو القادمين من الخارج ليصل إلى الذروة يوم 26 من شهر ذي القعدة، وهو موعد توجيه جميع الرحلات إلى مكة المكرمة. وقال شيخ صرافي مكة المكرمة، بأن السيولة متوفرة لدى الصيارفة بشكل يضمن تقديم الخدمة اللازمة للحجاج المتواجدين حالياً بمكة المكرمة، وغالبيتهم من الجنسيات الباكستانية والهندية ودول إفريقية، ولكن بتوالي قدوم المزيد يأمل الصيارفة أن يصدر عن البنوك مزيد من المرونة في توفير السيولة التي يطلبها الصرافون وعدم الزامهم بشرط الطلب قبل 24 ساعة. وبين عادل ملطاني بأن الإجراءات التي قامت بها الجهات الأمنية بالتعاون مع مؤسسة النقد، حدت بشكل كبير من وجود سوق سوداء لصرف العملات خلال موسم الحج وبفضل تلك الجهود وتوالي أعمال الرقابة والتفتيش تم الحفاظ على حقوق الحاج وضمان سلامة أعمال الصرافة التي تتم بما يتماشى مع النظام ويضمن البعد عن أي أعمال مشبوهة، كما أن السماح للفنادق بصرف العملات للحاج ومن ثم صرفها عن طريق الصرافين يسر كثيراً على ضيوف الرحمن وفي نفس الوقت حفظ حقوق الصرافين. بدوره قدر الصراف مرشود رميثان اللهيبي العوفي حجم معدل الصرف اليومي لمحل الصرافة في المدينة المنورة بحوالي المليون ريال، خلال هذه الفترة مشيراً إلى وجود حوالي 14 محلا للصرافة في المدينة المنورة وهو ما يعني معدل صرف يصل إلى 14 مليون ريال. وأكد مرشود اللهيبي الحاجة لمزيد من المرونة من طرف البنوك ومؤسسة النقد، فيما يختص بتوفير السيولة للصرافين بشكل يومي وكذلك فيما يختص بتوفير فئات الريال المتعددة، خصوصاً وأن البنوك لا توفر المبالغ الكبيرة إلا بعد أربع وعشرين ساعة ومؤسسة النقد تحدد يوماً واحداً للصرافين.