جدد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، التأكيد على أن المعارضة لن تقبل بأي مبادرة للخروج من الأزمة ما لم تبدأ برحيل بشار الأسد وعصابته، وذلك في معرض رده على ما يطرحه الأمريكان والروس من مبادرة «ترتكز على الخروج الآمن للأسد». وشدد على ضرورة أن يرتكز أي حل سياسي على إخراج القتلة من صناعة القرار في سوريا، عندها ستحل جميع المشكلات بما فيها مشكلة اللاجئين. وقال: إن المرتكز الأساس للمعارضة يتمثل في مشروع جنيف 1 الذي وافق عليه المجتمع الدولي في 2012، والذي لم يولد على يد السوريين بل على يد الدول الكبرى وبني عليه جنيف2. متهما نظام بشار بأنه المسؤول عن فشل مفاوضات جنيف2. واعتبر صبرا أنه رغم ذلك فإن المسار السياسي لا يزال صالحا بناء على جنيف 1، والذي حدد مرتكزات الحل في تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات رئيس الدولة، ومن ثم فإن الذين يتحدثون عن دور للأسد في المرحلة الانتقالية «واهمون»، هذا أمر مرفوض ولا رجعة فيه، ونحن ملتزمون بهذه القاعدة التي بني عليها مشروع الحل الأساسي. وقال: إن التصريحات الأمريكية الأخيرة تحمل تراجعا باتجاه منح دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا. مؤكدا أن الأسد لم يعد يسمع داخل سوريا إلا من قبل عصبة صغيرة، مطالبا المجتمع الدولي باحترام إررادة السوريين. وأعرب صبرا عن أسفه من رد الفعل الغربي على التدخل الروسي واصفا اياه بالسلبي، ولفت إلى أن السياسة الروسية تضع نفسها في موقف العداء مع الشعب السوري، معتبرا أن البطء والتردد الغربي في معالجة الأزمة السورية من بدايتها هو المسؤول عن هذا التدخل. ميدانيا، قتل 17 شخصا بينهم 4 اطفال أمس في غارة جوية نفذها النظام على آخر حي يتمركز فيه مقاتلو المعارضة في حمص وسط سوريا، فيما غرق 17 سوريا بينهم امرأة وخمسة أطفال أمس عندما انقلب مركبهم في المياه التركية أثناء محاولته الوصول إلى اليونان.