دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تعاون أكبر ضد الإرهاب الذي يهدد المنطقة، مبيّناً أنّ الإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصر على الحدود مع قطاع غزة لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين وتمت بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية. ودعا السيسي إلى تعاون أكبر في المنطقة حتى تتمكن من هزيمة الإرهاب الذي دفع المنطقة إلى حرب شرسة. وقال السيسي في مقابلة مطولة مع أسوشيتد برس على هامش حضوره في الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن جهود إحلال السلام يجب أن تتجدد من أجل حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ حل القضية الفلسطينية سيغير وجه المنطقة، وسيجلب تحسينات كثيرة للوضع، مضيفاً: إنني متفائل بطبعي، وأقول ان هنالك فرضة كبيرة. وتطرق السيسي في المقابلة إلى قضايا كثيرة بالمنطقة، إذ أردف القول: إنّ المنطقة تمر بأكثر الفترات دقة، يكفي أن ننظر إلى الخارطة لنرى أن ثمة دول تنهار، هنالك صعود لمجموعات إرهابية، هنالك أزمة اللاجئين الهاربين إلى أوروبا. وأضاف السيسي: نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود وأهم من ذلك، نحن بحاجة إلى تفهم جميع الدول وإلى تعاونهم، من أجل إعادة بناء الدولة التي تنزلق إلى دائرة الفشل. وبشأن الأزمة السورية، شدّد السيسي على أهمية بقاء سوريا أمة واحدة ووطن واحد بدل تقسيمها إلى دوليات، محذّراً من أن انهيار سوريا يعني سقوط الأسلحة في أيدي الإرهابيين، ما سيهدد المنطقة برمتها. لقاءات رئيس على صعيد متصل، واصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءاته المكثفة التي يعقدها على هامش حضوره اجتماعات الدورة السبعين للأمم المتحدة، بنيويورك، حيث التقى عدداً من قادة الدول والمسؤولين الغربيين، بينما أكد خلال لقائه نظيره الفلسطيني أن الإجراءات الأمنية مع غزة تتم بالتنسيق مع السلطة. والتقى الرئيس المصري رئيس البنك الدولي، كما التقى رئيسي أورجواي وصربيا، وكذلك الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. إجراءات أمنية وأعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي أكّد خلال لقاء في نيويورك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الاجراءات الأمنية التي اتخذتها بلاده على الحدود مع قطاع غزة لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين. وقال البيان إن الرئيس السيسي اكد أن الاجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد أن هذه الاجراءات تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني.