×
محافظة المدينة المنورة

صيانة عاجلة لنفق "الستين" بالمدينة المنورة

صورة الخبر

يبدو أن التغيرات المناخية والحال المطرية التي تأثرت بها الأجواء السعودية، لم تقف عند حدود الغيم والأرض فقط، بل تجاوزتهما لتطاول المثل السعودي الشعبي «الزين مثل الحيا متبوع»، وتحوله إلى «الطقس مثل الحيا متبوع»، وذلك بعد ازدياد الحسابات التويترية التي تهتم بشؤون المناخ السعودي. فعلى رغم التغريد المستمر للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية بتوقعات الأمطار خلال اليوم، عبر حسابيهما الرسميين اللذين يهتم أحدهما بالتغيرات المناخية والآخر بالتنبيهات، تلاقي الحسابات غير الرسمية لرصد الأجواء إقبالاً كبيراً، بما جعلها تنافس جدياً الحسابين الحكوميين، وتستقطب حسابات الرصد المناخي غير الرسمية عدداً متزايداً من المتابعين، ما يشجعها على التغريد في شكل دوري، ووضع التوقعات للأحوال الجوية في شكل أكثر غزارة من حسابي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ولعل ما زاد من شعبية الحسابات غير الرسمية للأرصاد الجوية صور الأمطار التي تلتقطها عدسات المشرفين عليها، وكذلك عدسات عدد من المتابعين الذين يجدون في التغريد عبرها سبيلاً لزيادة متابعيهم. ولعب دوراً مهماً كذلك في زيادة الشعبية بثّ الحسابات الخاصة صوراً ملتقطة من رادارات الغيوم، وتظهر حركة الغيوم على الخريطة، ومدى احتمال هطول الأمطار على المدن والمناطق. ومن عوامل الجذب أيضاً تقديم الحسابات الخاصة تفاصيل دقيقة لعبت دوراً ليس في إعلام المتابعين وحسب، بل في تثقيفهم أيضاً، إذ إن تغريداتها لم تكتف ببث الخرائط الرادارية والصور، بل كذلك بأماكن السحب الرعدية، ومدى شدتها مع توزعها على المدن السعودية. وتحدد الحسابات الخاصة أيضاً الفترات الفصلية والمناخية، وأنواء النجوم وفترات بقائها، وما يصاحبها من تغيرات مناخية، مثل تنبؤ دخول فترة «المربعانية» و«الشبط»، وهي من الأمور التي كثيراً ما يختلف العالمون بالطقس في تحديدها، وتحديد منازلها، كونها تعتمد على التقويم الشمسي ومنازل الشمس في كل يوم. ويميز الحسابات الخاصة للأرصاد الجوية أن علاقاتها بعضها مع بعض لا تسودها المنافسة الشرسة، إذ لا يفاجأ المتابع لحساب ما أحياناً بتلقي إعادة تغريد من حساب منافس وجد سبقاً طقسياً يهم غالبية المغردين، في نوع من التكافل التغريدي الهادف إلى المصلحة العامة، على غرار التحذير مثلاً من التقلبات الجوية التي قد تطرأ فجأة على هذه المدينة أو تلك.