مأساة الحجاج التي كشفت عن مشاكل أعمق في السعودية وقراءة في كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومقابلة مع قائد جمعية القبعات البيض في سوريا، التي تعمل على انقاذ الناس من تحت انقاض القصف، من أهم موضوعات الصحف البريطانية. وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان تحت عنوان مأساة الحجاج التي كشفت مشاكل عن أعمق في السعودية. وقالت الصحيفة إن الكارثة التي حدثت خلال رمي الجمرات في منى خلال تأديه مناسك الحج في مكة الأسبوع الماضي، لم تسفر فقط عن مقتل المئات من الحجاج، بل عن تداعيات سياسية كبيرة. وتطرقت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة سبقها وقوع رافعة خلال تأديية الحجاح مناسك الحج، مما دفع المسؤولين لطرح العديد من التساؤلات حول إن كانت السعودية- من الناحية التقنية - ومع كل ما تملكة من ثراء قادرة على تأمين سلامة الحجاج. وأوضحت الصحيفة أن السعودية لديها من دون شك مشاكل أعمق بكثير، ومنها التراشق الكلامي مع ايران التي تحمل الرياض مسؤولية مقتل الحجاج في منى، وهبوط أسعار النفط وتداعيات تدخلها العسكري في اليمن، التي تشهد الكثير من جرائم الحرب التي لم يتحقق منها بشكل رسمي بعد بوتين والأمم المتحدة وتطرقت افتتاحية التايمز إلى الكلمة التي سيلقيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين. وتحت عنوان فرض بوتين، قالت الصحيفة إن بوتين المحنك سياسياً يأمل أن تغض الأمم المتحدة الطرف عن الأعمال التي قام بها في السابق. وأوضحت الصحيفة أن بوتين الذي سيلقي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 10 سنوات هو نفسه الذي ضم شبة جزيرة القرم لبلاده وسمح للقوات الروسية غير الحكومية بالدخول الى شرق أوكرانيا، كما رفض الاستجابة للجهود المبذولة لمعرفة الجهة المسؤولة عن اطلاق النار واسقاط الطائرة MH17 منذ 14 شهراً. وتابعت الصحيفة أنه سيُستمع إلى كلمة بوتين لسبب وجيه، وذلك لأنه استطاع التعامل بطريقة ذكية مع الوضع في سوريا. وأكدت الافتتاحية أن الروس عكفوا منذ أسبوعين على إرسال جنودهم والمعدات إلى قاعدة عسكرية في اللاذقية. وأشارت الصحيفة أن بوتين أكد أن قيامه بهذه الخطوة، ما هو إلا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تصريحات أدلى بها لصحافي امريكي. القبعات البيض قال صلاح أن ما يدفع السوريين للهجرة إلى أوروبا هو فقدان الأمل وافتقار أي رؤية للسلام في سوريا في المستقبل. ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لريتشارد سبنسر من اسطنبول بعنوان متطوعون ينقذون ابناء الشعب السوري يناشدون بمحاسبة الطاغية. وقال كاتب التقرير إن كان هناك شخص يعلم حقيقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فهو رائد صلاح. وأضاف أن صلاح يعمل منذ قرابة السنتين على إنقاذ السوريين من تحت الأنقاض. وأوضح كاتب التقرير أن صلاح يشغل منصب قائد جمعية القبعات البيض والناطق باسمها، مشيراً إلى أن هذه الجمعية التطوعية تضم 2700 متطوعاً مدنياً ينقذون الناجين من السوريين من تحت الأنقاض. وصرح صلاح للصحيفة بأن ما يدفع السوريين للهجرة إلى أوروبا هو فقدان الأمل وافتقار أي رؤية للسلام في سوريا في المستقبل. وأضاف في الوقت الذي تستمر فيه آلة بشار الأسد العسكرية بالقتل لربح الوقت، وفيما تلتفت أنظار المجتمع الدولي لتنظيم الدولة الاسلامية فقط، فإن الناس سيستمروا بالهرب من سوريا باتجاه الغرب خوفاً على حياتهم. وختم بالقول إن صلاح سيلقي كلمة على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.