أكدت شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطلبة في جامعة زايد أن الأندية الطلابية في الجامعة تتميز بقدر كبير من التنوع الذي يوفر الفرص للطالبات لاختيار النادي المناسب لأفكارهن ومواهبهن ويساهم في تنمية القدرات والمهارات، موضحة أن الأندية الطلابية لا تملأ فراغ الطالب أو الطالبة فحسب، وإنما تقوم بدور جوهري في تنمية المهارات وتطوير المفاهيم حيث تتميز بتنوع تخصصاتها وتوجهاتها وهو ما يوفر الفرص للطلبة لاختيار النادي المناسب لأفكارهم ومواهبهم، كما أنها تحفز الطلبة على المشاركة في برامج الخدمة العامة، وتنمي الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وتطور خصائص القيادة والريادة لديهم، وتعتبرها جزءاً أساسياً من تجربتهم التعليمية في الجامعة، ويوجه أيضاً إلى أهمية تعميق علاقة الطالب، بالبيئة والمجتمع، وتقوية شعوره بهويته الوطنية، وتأكيد التزامه بخدمة مجتمعه وأمّته. أضافت الطائي أن الاهتمام بالأندية الطلابية في الجامعة جاء بتوجيهات كريمة من الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، حيث تحثنا دوماً على الاستثمار في الشباب، وخلق حياة خارج الفصل الدراسي لخدمة قضايا المجتمع والمساعدة في تأهيل الطالب لسوق العمل عن طريق الأنشطة اللاصفية التي يستثمر فيها الطالب لتسخير مهارته. من جهتها، أوضحت أمل الخوري مديرة الأنشطة الطلابية والفعاليات في جامعة زايد أن الاهتمام بالأندية يساهم في تبصير الطالبات بأهميتها وتشجيعهن على المشاركة فيها، وقد وزعنا على الطالبات استبانة للتعرف الى ملاحظاتهن ومقترحاتهن التي ستساعدنا في تحقيق هذا الهدف. من جانبها قالت غاية أحمد الطنيجي من نادي فن الخطابة والإلقاء: إن الهدف من استحداث هذا النادي تعليم الطالبات أساسيات الخطابة، إذ يتم تنظيم دورات تدريبية بشكل مستمر، بحيث تنظم إلى المجموعة كل من ترغب في صقل مهارتها. وأوضحت فتيات نادي الخراريف أن لديهن مجموعة من القصص القصيرة باللغتين العربية والإنجليزية، مستوحاة من التراث الشعبي الإماراتي برؤية عصرية وأسلوب يسهل الوصول به إلى المراحل العمرية كلها. حيث قالت نور عبد الحميد من نادي الخراريف: إن النادي جمع نحو 30 قصة تتميز بأنها تعود إلى عشرات ومئات السنين، حين كانت الجدات والأمهات يحكينها للأطفال قبل النوم، والتي عرفت في الموروث الشعبي الإماراتي بالخراريف، وكانت تحتوي زخماً من قيم ومعان جميلة أسهمت في تكوين وبناء الشخصية الإماراتية بكل مميزاتها. وأضافت فاطمة ناصر المنصوري من نادي فن الخطابة والإلقاء: أن العضوة تقوم بعدة أدوار، منها الخطب الارتجالية، التي تحدد موضوعها مديرة الفقرة ، لحظة خروج العضوة لإلقاء كلمتها، مؤكدة أن النادي لديه خطط طموحة لإقامة ملتقيات محلية للتعريف بأهداف النادي ودورة في خدمة المجتمع الطلابي. وقالت شيخة النعيمي رئيسة نادي العلوم الصحية، إن النادي كحال الأندية الطلابية بجامعة زايد دائماً ما تقدم أعمالاً تطوعية تخدم فيها المجتمع سواء داخل الجامعة أو خارجها، حيث قامت عضوات النادي بتوزيع برشورات توعوية، في حرم الجامعة والكشف على عدد من الطالبات مع بيان كيفية التعامل مع بعض الأمراض بالطرق الصحية السليمة. وأشارت عليا فريد عضوة في النادي إلى حرص النادي على إقامة ندوات تثقيفية والمشاركة في المعارض والأنشطة المعنية بالصحة العامة، مشيرة إلى أن النادي أعد خطة لعقد عدد من الندوات وورش العمل تهدف إلى نشر الثقافة الصحية بين جميع طالبات الجامعة. واستقطب نادي الآداب والعلوم السياسية العديد من المشاركات، وذلك لأهدافه التي تحرص على اكتشاف المواهب والمهارات الأدبية عند الطالبات، وتنمية قدراتهن على الشعر وكتابة المقالات وتنمية قدراتهن على الابتكار والبحث العلمي. وقالت أمنية محمد علي عضوة في النادي: إن استحداث هذا النادي جاء تفاعلاً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم. وأوضحت الطالبات عضوات نادي لقيا أن من أهم مقاصد النادي تعزيز الهوية الوطنية وإلقاء الضوء على تراث دولة الإمارات، ثم تعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي بين عضوات النادي، ونشر الوعي بالقضايا والموضوعات المحلية والدولية المتعلقة بمجتمعنا وثقافتنا، أما أهداف النادي فتتلخص في تطوير جانب التقدير الذاتي لعضوات النادي والمتطوعات فيه ثم تعزيز الثقة في نفوس الطالبات، ورفع وعي الطالبات حول تراث الإمارات وتاريخها، كذلك مناقشة القضايا المجتمعية والدولية والاجتماعية والثقافية لتثقيف الطالبات بها. من جهة أخرى قالت الطالبات عضوات نادي بصمة، إنهن مجموعة طلابية تطوعية تهدف إلى مساعدة كل شرائح المجتمع في الإمارات، بهدف تطوير وبناء أجيال قادرة على البذل والعطاء والتغيير نحو الأفضل بإذن الله، وتتلخص رسالة النادي في تشجيع الشباب على المبادرة السباقة في تلبية نداء كل من يحتاج للمساعدة.