×
محافظة المنطقة الشرقية

هلال الصدارة “بان” في ملعب الأهلي

صورة الخبر

من البدهيات الحديث عن دور أرامكو في تنمية المجتمع السعودي. مشاريع شامخة، وخطط قديمة وحديثة، وقبل ذلك ثقة مطلقة بهذه الشركة العملاقة والتي ما إن تقبض على مشروع إلا وتنهيه مشذبا على أكمل وجه. ولهذا حين يصعب مشروع، أو يتعثر بناء، أو يتقهقر جانب تنموي، سرعان ما تستنجد الحكومة بأرامكو، لأنها قادرة على تذليل الصعاب. لم تكن جهودها معدنية، أو أسمنتية، بل لها الأدوار الفكرية العظيمة في المنطقة. وأحدث هذه المشاريع برنامج «أقرأ» لتنمية الأجيال، ومن قرأ تفاصيل هذا البرنامج لا يمكن إلا أن يعجب به وبقدرة الشركة على إطلاقه، ودعمه، وتوجيهه. المسابقة تشجع طلاب المدارس والجامعات على المشاركة بإبداعات من تجاربهم مع الكتاب، إذ يتم تحفيز الطالب والطالبة على أن يختار كتابا، يقرؤه ويلخص تجربته مع هذا الكتاب بطريقة إبداعية، سواء أكانت على شكل فيديو، أو صورة، أو عرض إبداعي، ويقوم بتسليمها عبر الموقع الخاص بالبرنامج. ويتم اختيار أفضل المشاركات بناء على الفئة المشاركة (متوسط - ثانوي - جامعي)، كما سيتم اختيار أفضل 24 مشاركة للتأهل للمرحلة النهائية. ويهدف فريق مبادرة «أقرأ»، إلى الوصول لأكثر من 160 مدرسة قبل انتهاء مدة المشاركة، كما تطمح إلى إلهام وإثراء مليوني شاب وفتاة ببلوغ عام 2020. هذا أمر رائع ومثير للاهتمام! هذه المبادرات وغيرها إنما توضح مستوى الوعي لدى هذه الشركة. وبالمقابل ثمة بنوك ومؤسسات وشركات كبرى رؤوس أموالها بالمليارات ومع ذلك تنأى بنفسها عن المشاركة في التنمية الاجتماعية، والمبادرات الطلابية. يفترض أن يكون هناك «ميثاق تنموي»، بين الحكومة والشركات بحيث تجبر على بناء جسور، أو دعم مستشفيات أسوة بالعالم كله، ذلك أن المال المكدس يجب أن ينعكس على المجتمع وعلى المؤسسات بغية تنميتها، ودعمها. أرامكو قصة، وتستحق الدرس الأكاديمي، والعلمي، والمنهجي. تستحق الشكر أيضا، لعل الشركات الأخرى تدركها «الغيرة الإيجابية»، فتفتح برامجها ومخططاتها لهذا الجيل الشبابي الذي يملأ السعودية بكل أطرافها. www.turkid.net