لا يمانع اتحاد الكرة السعودي الانسحاب، وعدم مواجهة منتخب فلسطين داخل رام الله، في 13 من أكتوبر المقبل، ومواجهته تبعات ذلك الانسحاب النظامية، بسبب عدم رغبة الجانب السعودي بالاحتكاك بالمعابر التي يديرها الإسرائيليون. اللواء الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني مصمم على عدم نقل المباراة، وقطع الطريق على الوساطات بعقده اجتماعاً طارئاً لاتحاده، أعقبه بيان يؤكد عدم التنازل عن اللعب بفلسطين، واقترح حمل لاعبي السعودية عبر مروحيات لا تمر بالمعابر حتى الملعب! أحمد عيد يقول: الثوابت أهم من نتيجة مليون مباراة! السعوديون لا يريدون ورقاًَ يختم من قبل الإسرائيليين، لأسباب سياسية، ولذلك الأمر سيكون أكبر من اتحاد الكرة، وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع، فالمسألة تجاوزت الملعب لتصل للمكتب السياسي، الذي له رؤيته وقراره. هنا لا بد من تدخل الـفيفا والآسيوي لحل الوضع جذرياً، والاهتمام بمسوغات رفض الدول التي ترى أن لها أسبابها. لا يكفي أن نعتبر اللعب بفلسطين ورطة، بل لنفتش عن حلول تجعل من الالتقاء الكروي مع إخواننا في فلسطين كرنفالاً خالياً من قلق السياسة، وإرهاصات التاريخ. لا تجعلوا من مباريات فلسطين ورطة، فيكفيها الهم والغم، الذي تورطت فيه منذ وعد بلفور وحتى الآن!