لا يزال شارع 223 بمشعر منى الذى شهد كارثة التدافع يعاني من عدم النظافة ورفع آثار الحادث، وإزالة متعلقات الضحايا.. وقد تفقدت «المدينة» الشارع، الذى بات الأشهر في العالم والأكثر تداولا فى وكالات الأنباء ومحطات التلفزة الدولية، فكان الملاحظ افتقاد الشارع للنظافة، وانتشار بعض الأطفال الذين يقومون بدور عمال التنظيف، فيما تبرر أمانة العاصمة المقدسة تأخر عملية التنظيف إلى أنها تعمل «حسب الجدول» المعد مسبقا. وتضمنت المشاهدات أثناء المرور بالشارع وجود مقتنيات شخصية وإحرامات، وآثار للحادث على جنبات الشارع مما يعكس ضعف أعمال النظافة المفترض أن تقوم بها أمانة العاصمة المقدسة. ويطلق على موقع الكارثة (شارع السوق) ذو الرقم (223) والذي يتقاطع مع شارع (204) في مشعر منى، مجاورًا منشأة جسر الجمرات، ويحتوي على عدد (3) مطاعم تقدم الوجبات الساخنة، إضافة لـ (5) بقالات تقدم المشروبات المختلفة وتبيع مختلف أنواع الفواكه، ويوجد به أيضا موقعان لحملات حجاج الخارج، وموقع وحدة إسناد ميداني لجسر الجمرات رقم (222 - 223). ولوحظ وجود عدد من الأطفال وقد أخذوا على عاتقهم القيام بأعمال عمال النظافة تحت أشعة الشمس الحارقة حيث يقومون باستخدام عربات تجمع النفايات أمام المخيمات الخاصة بحملات حجاج الخارج. واستغرب عدد من الحجاج وأصحاب محلات إعداد الوجبات السريعة من تأخر إدارة النظافة في أمانة العاصمة المقدسة فى القيام بمهامها، لافتين إلى أن محلاتهم ومطاعمهم أصبحت غير مرغوب فيها بسبب كثيرة أكوام النفايات حولهم، إضافة إلى انتشار الحشرات والذباب بشكل كبير، مطالبين بسرعة تحرك فرق النظافة لرفع آثار حادث التدافع، وأشاروا في ذات الوقت إلى أنهم ساهموا في أعمال الإنقاذ والإسعاف مع رجال الأمن، وقاموا بتقديم الوجبات والمشروبات للضحايا بدون أي مقابل لوجه الله تعالى. وبالتواصل مع العلاقات العامة لأمانة العاصمة المقدسة وطلب معلومات حول أعمال تنظيف وتعقيم موقع حادثة التدافع، أفادت أن «الأمانة» لم تقم بأعمال تعقيم الموقع حاليًا لكنها قامت فقط بأعمالها المعتادة في تنظيف مشعر منى حسب الجدول اليومي فقط. المزيد من الصور :