شهدت مكة المكرمة، أمس، عودة قرابة نصف مليون حاج من مشعر منى لأداء «طواف الإفاضة» و»سعى الحج»، استعدادًا لمغادرتهم مشعر منى اليوم بعد إتمام مناسك الحج، وأخذ بعض الحجاج الذين لم يجدوا مواقع فى منى أو يصعب عليهم العودة للمبيت برخصة «افعل ولاحرج»، وبقوا فى سكنهم بمكة المكرمة خاصة الحجاج الذين يسكنون العزيزية والأحياء المجاورة لمشعر منى. وتوافد عدد كبير من الحجاج إلى مكة المكرمة لتهيئة أغراضهم واستكمال إجراءات سفرهم فى الوقت، الذي عاد بعض الحجاج إلى منى لرمي الجمرات، وإكمال المبيت لليوم الثانى عشر. وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر، أن خطة التصعيد والنقل حج هذا العام حققت نجاحا بشكل منقطع النظير كان نتيجة عمل دؤوب خطط له منذ وقت مبكر، وعقدت عشرات الاجتماعات وورش العمل ذات العلاقة بالنقل والتصعيد فى المؤسسة. وقال الدكتور شيخ جمل الليل رئيس لجنة النقل التصعيد بالمؤسسة: الحمد لله على نجاح عملية التصعيد إلى منى وعرفات ثم وقوف الحجاج فى عرفات والنفرة من عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى ومكة المكرمة، مضيفا كان المشهد مؤثر جدا، ونحن تشاهد الملايين من الناس وهم يهللون ويكبرون وينتقلون بين مدن المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أنه كان هناك تخطيط مبكر لخطة التصعيد ووضعت الكثير من الخطوات اللازم إتباعها لعملية النقل والتصعيد. ولفت أنه تم وضع تجربة جديدة فى هذا العام على أساس استلام الردود من بين المكاتب والمرشدين تتمثل فى جهاز البصمة فكان كل مرشد عند انطلاقه بحافلته يضم بصمته فى جهاز صغير، وكان يعطينا الزمن الفعلى في انتقاله من مكان إلى مكان آخر، وهذه كانت كتجربة فى هذا العام وسوف نحاول تطبيقها فى العام المقبل، إن شاء الله، على كل مكاتب الخدمة الميدانية. وقال: نحن فى مؤسسة جنوب آسيا لدينا آليتان فى نقل الحجاج الآلية الأولى عن طريق الحافلات، والثانية عن طريق القطار، حيث ينقل لنا 190 ألف حاج، وتم تهيأة مواقع مخصصة لهم فى مزدلفة وقامت المؤسسة مشكورة بتجهيز مواقع مزدلفة بالفرش والماء البارد وتواجد لجنة الإشراف والمتابعة مع أعضاء المكاتب والحمد لله كانت ميسرة..وجزئية النقلى بالحافلات انتهينا من مشعر عرفات قبل الساعة الثانية عشرة ليلا لعدد 430 ألف حاج، وتم الاتفاق مع المكاتب التى تخدم الحجاج بواسطة القطار لتأمين عدد من الحافلات إسنادا ودعما للمكاتب، التى لم تصل حافلاتها للرد الثاني في الوقت المناسب وكان إسنادا موفقا جدا.. وتم احتواء كل الحافلات التى تأخرت بحافلات دعم وإسناد فى المؤسسة والحمد لله كل الخطط كانت ناجحة بتوفيق الله. وحول تعاون مكاتب الخدمة الميدانية فى المؤسسة قال: إن مكاتب الخدمة الميدانية هى جزء من المؤسسة وتفهمهم واتباعهم للتعليمات المرسلة من المؤسسة ومساهمتهم الفاعلة فى نقل الحجاج وتجاوبهم دعم مسيرة النجاح، لأن هناك خيرة أبنائنا أعضاء المكاتب والرؤساء ولم تواجهنا أي مشاكل فى تنفيذ الخطة. المزيد من الصور :