تتنافس الاستراحات في المنطقة الشرقية، على استقطاب الأسر السعودية، الراغبة في قضاء إجازة عيد الأضحى بعيدا عن الازدحام، في استخدام أساليب تسويقية متعددة، كالاستعداد لحجز الوجبات من المطاعم، وتقديم خدمة توصيل الطلبات وغيرها من الأساليب المتعددة؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الإقبال والطلب على الاستراحات في الأعياد بشكل لافت، تزامن معه زيادة حادة في الأسعار، وصلت إلى 200 في المئة خلال الثلاثة أيام الأولى من العيد، إذ تراوحت تسعيرة قضاء يوم واحد في العيد بإحدى الاستراحات بين 2000 - 3000 ريال يوميا مقابل 1000 ريال في الأيام العادية. عبدالرحمن الصياد، أشار إلى أنه يقضي إجازة العيد مع عائلته وأقاربه بشكل سنوي في الاستراحات؛ للاستمتاع بالراحة بعيدا عن الأماكن العامة، وما يصاحبها من زحام، منتقدا في الوقت نفسه ارتفاع الأسعار بالقياس للخدمة المقدمة، التي توفر خلال يوم كامل، موضحا أنه يقوم بحجز الاستراحة منذ شهر شوال، حيث يفضل الذهاب مع الأسرة للاستراحة على مدى الأيام الثلاثة للعيد. وأبدى طاهر السليم، انزعاجه من استغلال بعض أصحاب الاستراحات لرغبة الأسر السعودية في الذهاب للاستراحات والمزارع والاستمتاع بالمناظر الخلابة والخضرة وغيرها من الأجواء، التي باتت مفقودة في هذا العصر، انتهاز ملاك الاستراحات تلك الرغبة في إيصال الأسعار لمستويات غير منطقية أومبررة للغاية، وأضاف بقوله: «أصحاب الاستراحات يدركون تماما حاجة ورغبة الأسر السعودية في استئجار الاستراحات، لكنهم يهملون كثيرا إجراء الصيانة اللازمة للأماكن المستخدمة في الاستراحات، فمثلا في العام الماضي انقطعت المياه عن دورات المياه لعدة ساعات، إلا أن مالكها لم يحرك ساكنا لإصلاح الوضع، حيث كانت إجابته في كل مرة أن العامل المتخصص سيصل بعد قليل؛ الأمر الذي سبب إزعاجا كبيرا للأسرة، وبدلا من الاستمتاع بالعيد أصبحنا نكابد اليوم بمزيد من التشنج وعدم الارتياح». عبدالعزيز بن مستور قال: «المبالغ التي تتحصل عليها الاستراحات في غضون ساعات قليلة، تمثل نوعا من الاحتيال على الزبائن، إذ لا يمكن تصور هذه المبالغ مقابل خدمة قليلة، كما أن زيادة الطلب على الاستراحات يدفع أصحابها للمضاربة وزيادة أسعارها بشكل غير مبرر على الإطلاق». بدوره، ذكر عبدالله بن عيضة، أن الاستراحة توفر للعائلة السعودية الراحة ولكن أسعارها مبالغ بها، فالاستراحات المغلقة تعطي مساحة كبيرة من الحرية والحركة للنساء، وبالتالي فإن البعض يحاول الهروب قدر الإمكان عن الأماكن العامة». من ناحيته، قال محمد العايض (صاحب استراحة): «الطلب على الاستراحات لعيد الأضحى المبارك يبدأ بعد نهاية شهر رمضان المبارك، بخلاف الاستئجار لمناسبات الأفراح التي تكون قبل الموعد المحدد بثلاثة إلى أربعة أشهر تقريبا»، مشيرا إلى أن أسعار الاستراحات في العيد ترتفع بنسبة 100 في المئة؛ بسبب الطلب المتزايد، حيث تتراوح تسعيرة الليلة الواحدة بين 2500 – 3000 ريال، مقابل 700 – 1200 ريال في الأيام الاعتيادية، بينما تتراوح أسعار الاستراحات لمناسبات الأفراح بين 7 - 15 ألف ريال؛ نظرا لاختلاف الخدمة المقدمة والصالات المستأجرة، موضحا أن أصحاب الاستراحات يحصلون على مبالغ تأمين تتراوح بين 300 – 1000 ريال قبل بداية الاستئجار؛ للتعويض في حالة إتلاف بعض الأجهزة أو الأدوات الكهربائية.