المخرج رولاند إمريك يثير جدلا كبيرا من خلال فيلمه الجديد ستونوول Stonewallوفيه يعود إلى أحداث الشغب التي وقعت الثامن عشر من يونيو العام1969. فهذا التاريخ يعتبر علامة فارقة في حركة الدفاع عن “حقوق المثليين” بأمريكا الشمالية. من خلال قصة شاب مثلي الجنس، نستكشف النضج السياسي الذي سمح للمثليين انذاك، بالتمرد ومواجهة رجال الشرطة عندما داهموا نزل ستونوول، حيث تجمع حوالي مائتي مثلي. إمريش، الذي لا يجد حرجا في الحديث عن مثليته، يرى أن هذا المعطى هوما أدى الى انتقاد الفيلم. يقول المخرج رولاند إمريك:لا أعرف لماذا أعتقد أنه لو قام مخرج آخر بانجاز هذاالفيلم لكان الأمر مختلفا تقول الممثلة جوي كينج:إنها قصة درامية ونحن لسنا أمام فيلم وثائقي، هذا الفيلم طال انتظاره، إنه فيلم سينمائي ينشر الوعى حول الشباب المثليين، الذين لا يملكون مأوى وكل الشباب المفتقدين لمأوى، وكل شخص في وضع هش، أتمنى أن يفهم الناس هذا وألا تعميهم العديد من الآراء هنا وهناك. الفيلم قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ولاقى صدى طيبا لدى الجمهور، الذي غالبا ما يكون أكثر تسامحا مقارنة بالنقاد. ففي موقع Rotten Tomatoes ، كانت الملاحظات سلبية بنسبة ثلاثة وتسعين في المائة. مارتن بويس كان مستشارا لهذا الفيلم و شارك منذ ستة و أربعين عاما في المظاهرات. يقول مارتن بويس حول الفيلمحسنا وصلنا إلى درجة أصبح فيها الجميع خبراء بما يحدث أو يريدون أن يكونوا خبراء، الشخص الذي عايش تلك الأحداث ليست له أية مشكلة مع الفيلم، أعني أنه يعتبره فيلما من النوع الرومانسي و رائع في نواحي كثيرة. أعتقد أن الناس يجب أن يكونوا سعداء، مثليو الجنس أيضا يجب أن يكونوا سعداء. هؤلاء الأشخاص لم يكونوا معروفين وماتوا ميتة سيئة وعانوا كثيرا. لا أحد اعترف بهم ولا أحد ساعدهم. وهاهم يخلدون في هذا الفيلم ستونوول، يعرض حاليا في قاعات السينما الأمريكية