الدوحة - الراية : ما زالت التقاليد القطرية الأصيلة باقية عبر الزمن .. حيث يتوجه الرجال إلى مجلس كبير العائلة لتقديم التهنئة بالعيد فيتجمع هناك كافة أفراد العائلة الواحدة ويتناولون "الفالة" وهي حلويات شعبية. ويطوف الرجال على مجالس الأصدقاء والأحباب لتقديم التهنئة قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى مجلس كبير العائلة لتناول "الذبيحة" وهي الأضحية التي تقدم مع "المكبوس" وهو نوع من الأرز. ولا تكتمل فرحة الأطفال ورسم الابتسامة على شفاههم، إلا بإعطائهم العيدية من الأب والأم والأعمام والأخوال. وقد عمت أجواء العيد شوارع الفرجان والأحياء السكنية منذ أولى ساعات صباح العيد وخرج العشرات من الأطفال بعد أن ارتدوا ملابس العيد ليطوفوا بيوت الفرجان ليحصلوا على نصيبهم من العيدية أولى مظاهر الاحتفال بالعيد وأهمها عند الأطفال وتضفي العيدية على أجواء العيد جمالاً وروعة، الصورة تكمن في روح المحبة والألفة والتواصل الذي يشيعه الأطفال في الفرجان وفي البيوت وفي اجتماعهم مع بعضهم. واصطف الأطفال فى المجالس وأمام أبواب المنازل للحصول على العيدية من الأهل والأقارب والجيران لينطلقوا بعد ذلك يطوفون شوارع الفرجان للاحتفال بأول أيام العيد. و تعتبر العيدية من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد التي ينتظرها الأطفال للحصول على العيدية من الأم والأب والأقارب حيث تضفي هذه العادة التي توارثتها الأجيال البهجة على الجميع، بل إنها أصبحت ضمن موروثات الشعوب العربية وجزءا أساسيا من فرحة أبنائنا بالعيد. ويحرص الكبار على توفير الريالات الجديدة التي تطرحها البنوك قبل العيدين من فئات 500 و100 و50 و 10 ريالات لإهدائها للأطفال.