أعلن في لوس انجليس عن وفاة الروائية الأميركية الشهيرة جاكي كولينز، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع مع سرطان الثدي. ولدت كولينز في بريطانيا، وهي شقيقة الممثلة جون كولينز. وامتد مشوار كولينز المهني على مدار أربعة عقود، كتبت خلالها 32 رواية، ظهرت جميعها في قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا. وبيعت أكثر من 500 مليون نسخة من رواياتها، التي تناولت الحياة العاطفية لشخصيات ثرية ومشهورة، في أكثر من 40 دولة. وكانت كولينز تعاني من مرض سرطان الثدي في درجته الرابعة، منذ ستة أعوام. وقالت في آخر حوار لها في 14 سبتمبر الجاري إنها أخبرت القليل من الناس بمرضها، بجانب بناتها الثلاث، وهو قرار لم تندم عليه. وأضافت كولينز: كتبت خمسة كتب منذ تشخيص المرض، وعشت حياتي كما أردت، وسافرت حول العالم، ولم أرفض أياً من الجولات الترويجية للكتب، ولم يعلم أحد حتى الآن عن مرضي. وكانت كولينز في جولة ترويجية لآخر كتبها في المملكة المتحدة قبل وفاتها بأسبوعين. فضيحة بدأت جاكي كولينز الكتابة في سن المراهقة، إذ كانت تختلق قصصا شائقة لزملائها في المدرسة، وذلك بحسب سيرتها الذاتية على موقعها الإلكتروني. ونُشرت أولى رواياتها، العالم مليء بالرجال المتزوجين، عام 1968، واعتبر تصدرها قوائم الأكثر مبيعا فضيحة ثقافية. ومُنعت الرواية في أستراليا، وقالت كاتبة الروايات الرومانسية، باربرا كارتلاند، إنها مقززة. لكن كولينز قالت إنها لم تشعر أبدا بالخجل لكتابتها عن المسكوت عنه. وأعتقد أنني ساهمت في تحسين الحياة الخاصة للناس. وقالت في حوار مع رابطة الصحافة مطلع هذا الشهر إنها اختارت الاحتفاء بالحياة بدلا من الحزن على من فقدتهم.