فضل عدد من المواطنين بالمدينة المنورة تذكية أضاحيهم بأنفسهم اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد مباشرة، ويحرص العديد من الأهالي في المدينة المنورة بتذكية أضاحيهم بحضور عدد من أبنائهم للمشاركة في الهدي الإسلامي الحنيف وتعويد أبنائهم على تلك الشعيرة الإسلامية العظيمة، حيث اعتمد الكثير من الأهالي في المدينة على ذبح أضاحي العيد بأنفسهم في منازلهم كما أن بعض الأبناء يقومون بالدور نفسه بإشراف من آبائهم في خطوة تهدف لتعليمهم طريقة تذكية الأضحية وتجهيزها من أجل الاعتماد على النفس هربا من زحام المسالخ. ويرى البعض أن تلك الشعيرة تعتمد بالمقام الأول على الرغبة الصادقة للابن وروح المغامرة للتجربة بتذكية الأضحية بإشراف مباشر من الآباء لبعض الأبناء الذين يجدون في أنفسهم الرغبة في الهدي بمختلف أعمارهم، في حين أشار البعض إلى أن التذكية والسلخ تعد من أصعب المهام بعض الشيء بالنسبة للمبتدئين الذين قد يواجهون صعوبة في السيطرة على الأضحية في بداية الحال، ولكن بممارسة تلك العادة سنويا يعتمد الأبناء على أنفسهم لأداء تلك الشعيرة العظيمة. ويشرع المذكون بتجهيز عدة الذبح منذ أوقات مبكرة من خلال محلات الأدوات المنزلية التي تشهد إقبالا ملحوظا لشراء السكاكين والسواطير استعدادا لذبح الأضاحي وسلخها في موقع مرتفع عن الأرض لضمان عدم تأثر الذبائح بالأتربة. ووصف العم صالح العوفي عملية ذبح الأضحية مع الأبناء بـ»التجربة الشيقة» التي يعيشها الأبناء بالتعاون مع الأهل والجيران في تجسيد أجواء جميلة تبقى خالدة فيما بيننا وقال: «بلغ عدد الأضاحي التي ذكيناها 13 أضحية لجميع الأقارب والأهالي ونحاول أن نطبق سنة النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه في تذكية الأضاحي بأنفسنا وتعودينا أبنائنا على تلك الشعيرة الإسلامية العظيمة في أيام عيد الأضحى المبارك». المزيد من الصور :