جهزت جامعة الطائف المعامل الخاصة بكلية العلوم الطبية التطبيقية بأحدث الأجهزة التدريبية والتقنية والتعليمية الفريدة على مستوى جامعات المملكة، وذلك في إطار سعي الكلية لرفع المستوى التعليمي التدريبي للدارسين لديها من البنين والبنات. وبين الدكتور سعد سالم الزهراني عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية، أن الكلية شغلت مؤخرا عددا من الأجهزة الحديثة والمتطورة بقسم العلوم الإشعاعية بشطري البنين والبنات، حيث وفرت الجامعة معملين يحتوي كل معمل على أربعة أجهزة تدريبية مزودة بحاسب آلي فائق السرعة وبرنامج رقمي عالي الدقة، والأجهزة التي تم تشغيلها.. جهاز محاكي الأشعة السينية وهو عبارة عن وحدة تدريبية متكاملة توفر مختلف التطبيقات العلمية والتجارب المعملية اللازمة للطلاب بقسم العلوم الإشعاعية. وقال الزهراني إن فكرة الجهاز تعتمد على تدريب الطلاب على المهارات المتعلقة بالتطبيقات الفيزيائية للأشعة السينة، مع مراعاة القواعد الأساسية للوقاية من الإشعاع، فالجهاز مزود بزجاج رصاصي عازل للإشعاع يتيح إمكانية تشغيل الجهاز بحضور الطلاب، مما يوفر التدريب المباشر والمكثف بعيدا عن المخاطر الناتجة عن التعرض للإشعاع، إضافة لدعم المعمل بجهاز محاك للأشعة المقطعية وهو وحدة تدريبية على القواعد الأساسية لجهاز الأشعة المقطعية المحورية وكيفية تكوين الصور الإشعاعية المجسمة ثلاثية أبعاد، علاوة على ذلك تشغيل جهاز محاك للموجات الصوتية فوق السمعية ويوفر في الجهاز تطبيقات وتجارب التي تختص بفيزياء الموجات الصوتية فوق السمعية والتي تتناسب مع التعليم الطبي في مجال التشخيص بالموجات الصوتية والدوبلار، وكذلك موجات صوتية للقلب والثدي والجهاز مزود بتجارب تحاكي واقع العمل الميداني بالمستشفيات وبالتالي يحقق الفائدة القصوى للطلاب المتدربين لتأهليهم على أعلى مستوى للعمل بالمنشآت الصحية. وأشار الزهراني إلى أن القسم دعم بجهاز رابع وهو محاك للتصوير بالرنين المغناطيسي وهو وحدة تدريبية تحاكي عمل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي بالمستشفيات بحيث يزود الطلاب بالفكرة الأساسية التي نتج عنها تصميم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يزود الطالب بالمعلومات المتعلقة بكيفية عمل الجهاز قبل مباشرة التدريب الإكلينيكي بالمستشفيات، وأضاف الزهراني أن الكلية دعت ثلاثة خبراء ألمان لتدريب المحاضرين بالقسم على طريقة عمل الأجهزة لنقل أحدث الطرق العالمية لتدريب الطلاب في مجال التشخيص والتصوير الطبي لرفع مستوى وجودة الخريج في مجال تقنيات التصوير الإشعاعي، وقسم العلوم الإشعاعية يعتبر من أحدث الأقسام في الكلية وتم ابتعاث عدد من المعيدين لإكمال دراستهم للماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات الأمريكية والبريطانية. وكانت جامعة الطائف ممثلة في كلية الآداب نظمت محاضرة علمية بعنوان «حركة التناص عبر مجاوزة الزمن» للدكتور عالي سرحان القرشي، حيث تناول في ورقته حركة التناص من خلال النص الشعري الحديث، فيما تطرقت الورقة للعديد من المحاور منها إيجاد رؤية للتناص، وكسر نسقية الزمن، واتجاه خيارات الشعراء التناصية. وأخذ القرشي على كثير من المشتغلين بالتناص عدم تجاوز تصنيفات علي عشري زايد في استدعاء التراث. ويرى القرشي في ورقته العلمية، أن كسر نسقية الزمن تنقذ شعرية النص بحيث تعمل على تشكيل النص وفضائه وتلقيه وهنا يرى أن حضور أي إشارة نصية، تشير إلى نص، أو شخصية أو عالمها ليس إلا علامة تشتغل داخل النص، بحمولاتها، وإرثها القديم، وما يحمله إياها في سياقها الذي حضرت فيه، ويرى أن عملية الكسر تتم من خلال ثلاثة منافذ هي اللغة، الزمن، التأويل. ثم تطرق القرشي لخيارات الشعراء التناصية.