هدى جاسم (بغداد) أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس استمراره بالإصلاحات رغم ما تواجهه الحكومة من تشويه متعمد من قبل المتضررين. في وقت كشف النائب عن التحالف الوطني إبراهيم بحر العلوم عن أن نواباً لرئيس الجمهورية قدموا إلى القضاء طعناً بشأن إقالتهم من مناصبهم التي كانت إحدى أهم بنود إصلاحات العبادي. وقال العبادي «الإصلاحات بدأت ولن نتراجع عنها وأنا متفائل بالنجاح بتعاوننا وإصرارنا وصبرنا لأن هناك عقبات بعضها متعمد وآخر نتيجة تراكمات»، وأضاف «هناك شائعات ومزاعم كاذبة عديدة تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه الحقائق، والجميع يدرك أننا في حالة حرب مع العدو، ما يتطلب أموالاً لشراء الأسلحة والعتاد، كما أنه مع بدء الإصلاحات انخفضت أسعار النفط مرة أخرى، وهو أمر أثر بعض الشيء، لكننا بإصرارنا سنحسن الأداء ونطوره ونحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذ بعض الإجراءات». وأكد العبادي أن الحزم الإصلاحية كانت مترابطة، ففيها ما يتعلق بالجانب السياسي من خلال ضرب المحاصصة، وأخرى تتعلق بامتيازات المسؤولين وتقليل الإنفاق الحكومي والحمايات، ومنها ما يتعلق بالأمور الإدارية والاقتصادية وإطلاق القروض، مبيناً أن الأموال إذ ما أديرت بنحو صحيح، فإنها ستذهب في طريقها الصحيح». وحذر من محاولة الإيقاع بين المواطن والأجهزة الأمنية»، لافتاً إلى أنه في الوقت ذاته فإن البعض يحاول زيادة الطلبات لإحراج الحكومة وهو يعلم أن سعر النفط بانخفاض مستمر. وشدد على أهمية «إصلاح القضاء مع التأكيد على احترام الفصل بين السلطات». من جهته، قال النائب بحر العلوم «إن التفويض الذي حصل عليه العبادي من قبل مجلس النواب، لتنفيذ ورقتي الإصلاح البرلمانية والحكومية، تحتاج بعض فقراته إلى تشريعات قانونية في البرلمان». وأضاف «قرار قانون إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية من قبل مجلس الوزراء جاء مكملا للإصلاحات التي تقدم بها العبادي بهدف الانسجام مع الدستور والقانون، لكن بعض الإصلاحات بحاجة إلى تشريع قوانين لمعالجتها دستورياً». ووفقاً لقانون نواب رئيس الجمهورية، رقم 1 لسنة 2011 النافذ، فإن إعفاء نواب الرئيس يتم إما بطلب يقدمه رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب لإعفاء أحد نوابه، أو مساءلة البرلمان لنائب الرئيس ومن ثم التصويت بالأغلبية على إعفائه من منصبه. وكشف بحر العلوم عن أن بعض نواب رئيس الجمهورية قدموا طعناً للمحكمة الاتحادية بشأن إقالتهم من قبل رئيس مجلس الوزراء، لأنهم اعتبروه غير دستوري». ... المزيد