الرس تلك المحافظة الوادعة التي تشهد نمواً عمرانياً واقتصادياً، وقبل هذا نمواً سكانياً، وهي بوابة كبيرة لكل أنحاء القصيم من جهاته الجنوبية والجنوبية الغربية.. وكانت ولا تزال مقصداً لأهالي مئات القرى والهجر والمراكز، حيث يقومون بزيارات متتابعة لأغراض متنوعة، منها البيع والشراء والبحث عن العلاج الذي ربما لا يتوافر بالقرب من أماكن سكناهم، ناهيك عن حاجتهم إلى المنقطة الصناعية. وكل هذا جعل الرس محافظة تجارية تضم أسواقاً جميلة وواعدة، وتسابق الزمن في توفير كل ما يحتاجه المواطن. وعلى هامش هذه الأسواق التجارية العامة نشأت أسواق ثانوية.. احتضنتها الرس وأصبحت علامة مميزة ومقصداً للجميع، وهي أسواق شعبية، وبعض منها موسمية وتقتصر على بعض الأيام كسوق (الخميس) سابقاً والذي تحول إلى السبت بعد القرار السامي بتبديل العطلة الأسبوعية للدولة. وسوق الثلاثاء وهي تجمعات لبائعين لعرض بضائعهم خارج السوق التجاري.. وهذا السوق يعاني أزمة مكان منذ سنوات، فالبلدية لم تخصص له مكاناً ثابتاً.. ولكن كل فترة ينتقل من مكان إلى آخر مما أضعف مستوى السوق، وربما عزوف البعض من العاملين به لأنهم لا يعرفون الاستقرار في مكان محدد، ولا يقدم لهم خدمات أولية كرصف الأرضية وتهذيبها أو ردمها وتقسيم الأرض وتخطيطها، بل هو أقرب إلى العشوائية.. وإن كثيراً من العاملين والبائعين هم في الغالب من ذوي الدخل المحدود، والذين يحاولون تحسين أوضاعهم المعيشية، وأن عرض بضائعهم أمام الزبون مباشرة بما يسهل عليه عملية الاختيار والمقارنة بالسلع الأخرى المجاورة.. وهم يحتاجون إلى عملية تثبيت وتنظيم من قبل البلدية والجهات المسؤولة، لأن مثل هذه الأسواق الشعبية تساعد على السياحة الموسمية وتُعَدُّ فرصة للتسوق بأسعار منخفضة.