×
محافظة المنطقة الشرقية

الاسلحة التي نشرتها روسيا في سوريا تضمنت دبابات وطائرات سوخوي 25 الهجومية

صورة الخبر

الدوحة - الراية : تتميز الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك في قطر بطابع خاص؛ حيث يحافظ أبناء المجتمع القطري على العادات والتقاليد العريقة التي يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل. ويحرص أهل قطر في ليلة العيد على إعداد "قدوع" أو "فوالة" المجلس لضيوفهم الذين سيزورون بيوتهم لتهنئتهم بقدوم العيد، بالإضافة إلى تجهيز "دلال" القهوة والشاي. و"القدوع" أو "الفوالة" هي كلمات خليجية وتعني أنواع الحلويات والمكسرات التي توضع في المجلس لتقدم لضيوف المنزل في العيد. وتعبتر من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد لكل الفئات العمرية على حدٍ سواء، حيث يحرص الأهل قبل العيد بفترة على شراء الملابس الجديدة لأبنائهم فتُشترى الجلابية للشابات والأمهات ويرتدي الأولاد والرجال "الثوب" و"الغترة" و"العقال" ومنهم من يلبس "البشت" وهو البردة التي يلبسها أبناء الخليج فوق ملابسهم التقليدية وتكون أطرافها مطرزة باللون الفضي أو الذهبي. ويخرج الرجال وبعض النساء لصلاة العيد في جماعة في الساحات الخاصة بأحيائهم السكنية. ويعتبر من أهم طقوس العيد التي مازالت تُمارس حتى الآن، حيث يخرج الأطفال في "الفرجان" أي في أحيائهم السكنية أو الأحياء المجاورة لهم ويغنون أغاني العيد أمام البيوت المجاورة لبيوتهم ومن أغاني العيد القطرية "عيدكم مبارك يا أهل البيت" وتُعطى لهم العيدية. أما العيدية فهي مبلغ مالي يُعطيه الكبار للأطفال، لإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم وهي من المظاهر القديمة للاحتفال بالعيد والتي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا. ويدخر الأطفال العيدية لشراء الهدايا والألعاب. ويمثل الاجتماع في البيت الكبير من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد .. والبيت الكبير هو بيت الأجداد؛ حيث يكون الاجتماع لكل أفراد العائلة الواحدة من نساء ورجال منفصلين - وأطفال على وجبة الغداء في أول أيام العيد. ويفضل البعض التنزه في الحدائق خلال العيد ولاسيما عندما يكون الطقس مناسباً خلال هذه الفترة من العام. ومن بين الأمور الأساسية والضرورية والتي يحرص القطريون على اقتنائها أيضاً قبل أيام العيد وتشهد رواجاً كبيراً هي "العود والبخور" اللذان يعتبران من سمات البيت الخليجي نظراً لأنهما يمثلان علامة على كرم الضيافة ومن الأمور التي تكمل جمال وأناقة المنزل برائحته الجميلة. وتقول خديجة آل محمود: جميعنا ننتظر العيد لنجمتع من جديد كما كنا نجتمع في رمضان والمناسبات الأخرى حيث لمة الأهل والأطفال يلعبون حولنا والفرحة تعم الجميع. وتضيف : قبل كل شيء يقوم أهل البيت بتنظيفه وترتيبه حتى يكون لائقاً بهذه المناسبة كما يقوم بعضهم بتغيير ديكورات المنزل وإضافة ديكورات جديده وتبخير المنزل بالعود والبخور و شراء الحلويات بجميع أشكالها للأطفال والزوار والمهنئين. ومن الاستعدادات الشخصية توضح خديجة أيضاً تفصيل الملابس الجديدة بأقمشة مميزة وبألوان زاهية بالنسبة للنساء وبالنسبة للرجال فتفصيل الثوب لهم ولأطفالهم بأقمشة مميزة وراقية. وبالنسبه للزيارات توضح خديجة جميعنا نجتمع في بيت الوالد ونتبادل التهاني والتبريكات كما نقوم بتعييد الأطفال بالنقود حيث ينتظرون هذا اليوم من أجل العيدية. العيد للأطفال في حين تقوم أم عبدلله بترتيب بيتها وتزيينه وتغيير الديكور احتفاء بقدوم العيد لتشعر أبناءها بتميز هذا اليوم وأهميته وإعداد الحلوى وشراء الملابس الجديدة من الأمور التي اعتادها أطفالي كغيرهم. وتحاول أم عبدالله أن تضع برنامجاً متوازناً ينسجم مع مظاهر العيد وطقوسه ويرفه عن أبنائها ويغرس فيهم قيم المحبة والرحمة والشعور مع الآخرين. وتؤكد أن مظاهر عيد الأضحى لا تختلف عن عيد الفطر إلا فيما يخص الأضحية التي سنها الإسلام على المسلمين تقرباً لله عز وجل. مظاهر وتشير بهية الحمد إلى أن العيد هو مظهر من مظاهر الإسلام ويحمل معنى الفرحة والسرور على وجه الأطفال، كما تقوم بهية بتفصيل الملابس الجديدة لأطفالها وترتيب المنزل وتعطيره وتبخيره وعمل الكعك وشراء الحلويات والمكسرات وزيارة الأهل لتنمي في أطفالها صلة الرحم. وتقول : أجمل مافي العيد هو صلاة العيد حيث أحرص على الخروج لأداء صلاة العيد في المسجد مع بناتي ومن المظاهر التي يجب الحفاظ عليها في العيد،التواصل وزيارة الأرحام وتصافي القلوب وتفقد الفقراء ومواساة اليتيم والمسكين. صلة الرحم تستعد فرح محمد ربة منزل لاستقال عيد الأضحى هي وأطفالها من خلال صلة الرحم والمعايدة المباشرة وليس عن طريق الهاتف وتضيف ومن السنة في العيد إدخال الفرح والسرور على قلوب الأطفال وأن يصل الشخص رحمه ويزور جيرانه وأقاربه وأصدقاءه ويتبادل معهم التهاني بالعيد استشعاراً من الجميع بهذا اليوم وأنه فرصة للتواصل مع الجميع وجمع الشمل ليكون رمزاً للوحدة والالتقاء وتجاوز الخلافات والأحقاد وتجديد للروابط الاجتماعية. وتؤكد ضرورة اصطحاب أبنائنا في هذه الزيارات ليتعلموا مثل هذه المعاني، مع إدخال الفرح على الأسر والأطفال من خلال العيدية والهدايا لإدخال السرور والفرح على قلوبهم. التنزه للأطفال وتقول السيدة مها الحرمي إلى أنها استعدت لاستقبال عيد الأضحى من خلال ترتيب المنزل وعمل جلسة تروق بهذا اليوم ودعوة الأهل للغداء في منزلها كونها أكبر إخوانها وأخواتها بعد وفاة والديها والخروج بنزهة قصيرة إلى الأماكن الترفيهية، وترفيه الأطفال فالعيد بوجودهم أجمل كما أن العيد فرحة للجميع والجميع يريد أن يفرح بهذا اليوم. وأضافت : أحرص على شراء ملابس جديدة لي ولزوجي وأطفالي ليشعر أطفالي بفرحة العيد وأهميته، وتؤكد مها على أهمية أن تكون العلاقات الاجتماعية دائمة ومتواصلة بغض النظر عن االخصومات بين الأهل والأصدقاء وليس من المعقول أن تتوقف العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام سواء في العيد أو بغيره. طقوس مختلفة توضح أم علي أن جميع القطريين يستقبلون العيد بطقوس مختلفة وبطرق مبتكرة احتفالاً به من خلال تغيير الديكورات والأثاث وشراء الملابس والتفنن بصناعة الحلويات المختلفة وتقديم أشهى المأكولات ولا ننسى تحضير القهوة، والعود والبخور وهي من الأمور الأساسية في العيد منذ القدم. وتشير إلى التغيير الذي شهدته الدول فيما يتعلق بطقوس العيد نتيجة التحولات الاجتماعية وانتشار وسائل الاتصال الحديثة والتي يفترض أن تكون عاملاً مساعداً لتمتين العلاقات وألا يكتفي بها على حساب التزاور. تجمع الأهل وتشير سارة المسند إلى انتظارها للعيد هي وأطفالها بفارغ الصبر حيث توضح سارة أن أجواء العيد لا تعوض حيث يتجمع الأهل والأقارب، وجميعنا نأكل على سفرة واحدة. وعن الاستعدادات المنزلية تؤكد أنها قامت بتغيير ديكور منزلها كامل لأنها لم تغيره منذ فترة، وقالت لقد أتممت جميع ماأحتاج أنا وأطفالي للعيد وقمت بترتيب المنزل وتبخير المنزل بالعود والبخور وشراء الحلويات بجميع أشكالها للأطفال والزوار والمهنئين.