أكد لـ «عكاظ» وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، الاستمرار في تطبيق نسب الحجاج لكل دولة بواقع واحد في الألف، وفقا لاتفاقية مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية والذي عقد في الأردن عام 1987 م، وذلك بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية لرقعة المشاعر المقدسة، مشددا على أن المملكة يهمها في المقام الأول سلامة الحجاج وأن يكون الحج ميسرا. ورفع الوزير التهنئة للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة وقوف حجاج بيت الله الحرام في عرفات، وعيد الأضحى المبارك واليوم الوطني للمملكة، وبين أن هناك خطة لتطوير المخيمات ومن ضمنها التكييف تم تنفيذ جزء منها في العام الماضي بالتنسيق مع وزارة المالية وسيتم استكمالها لكافة المخيمات لهذا العام، مشيرا إلى أن إعادة تأهيل كافة المخيمات بمنى تحت الدراسة، موجها حجاج الداخل إلى عدم التعامل مع أي شركة غير مسجلة بموقع وزارة الحج الإلكتروني. وقال إنه تم توفير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد وأمير منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى تجنيد نحو 1500 كشاف لإرشاد الحجاج التائهين بالمشاعر المقدسة. ولفت وزير الحج إلى أن نسب حملات الحج الوهمية انخفض جدا مقارنة مع السنوات الماضية، مشيرا إلى أن عدد شركات حجاج الداخل المصرح لها من قبل الوزارة بلغ عددها نحو 200 شركة تقدم خدماتها لـ 180 ألف حاج، والتي تشمل خدماتها لثلاث فئات الحج العام والميسر والمخفض. وأشار إلى أن وزارة الحج تضع خططها التشغيلية بعد كل موسم حج استعدادا للموسم المقبل، في إطار لجنة الحج المركزية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وأيضا على مستوى لجنة الحج العليا حيث توضع الخطط والبرامج وآليات التنفيذ واليوم نحصد ذلك في سهولة وانسيابية صعود الحجاج كما أعلن عنها سمو الأمير خالد الفيصل، حيث تتضمن برامج وآليات مختلفة تشمل جميع المفاصل التي يتطلبها إنجاز موسم الحج، مشيرا إلى أنه من ضمن الخطط التي عملت عليها الوزارة خطط التفويج والتي أنشأت هذا العام مركزا متخصصا في التفويج يقوم بوضع الخطط والبرامج وآليات التفويج والجداول التي يتم من خلالها تفويج الحجاج. وبين الوزير أن الوزارة تستخدم التقنية بشكل موسع لتسهيل وتيسير أمور الحج، حيث قامت هذا العام ببناء النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج وهو تمهيد للمسار الإلكتروني الذي سيطبق على جميع حجاج الخارج بالتعاون مع وزارة الخارجية، بعدما تم تطبيقه هذا العام، لحجاج الداخل، حيث بإمكان الحاج وهو في بلده اختيار الخدمات التي يرغب فيها وتسجيل أسماء الحجاج المرافقين واختيار وسائل النقل والإعاشة والسكن وهو في بلده، مفيدا أن هذا التنظيم طبق في الواقع على نحو 80 % من الحجاج، مضيفا أنه تم تطوير بوابة حجاج دول الخليج وأصبح جميع الحجاج القادمين من دول الخليج يعاملون معاملة السعوديين فيما يتعلق بالحج بتصريح، حيث لا يمكن لأي حاج قادم من أي دولة خليجية الحج بدون تصريح