تستمر درجات الحرارة منخفضة اليوم في دول الخليج العربي، بسبب نشاط الرياح الشمالية، وامتداد كتلة هوائية متميزة بحرارة معتدلة، اندفعت من شرق المتوسط في اليومين الماضيين. ويتوقع مختصو الأرصاد ارتفاعا طفيفا للحرارة خلال 24 ساعة واعتبارا من غدٍ الجمعة، بحيث تبلغ المستويات الصيفية مطلع الأسبوع المقبل، فتكون متفاوتة في المعدلات بين بداية ومنتصف الأربعينيات المئوية خلال 10 أيام. في حين يدخل رمضان بأجواء تميل للحرارة العالية تدريجيا في النصف، حتى تبلغ الشدة في الاواخر من الشهر الفضيل، الذي يصاحب مؤثرات المنخفض الموسمي المعتاد في هذه الفترة، التي تمثل عمق الفصل الساخن، وتزامنا مع بداية مرحلة زيادة الرطوبة، منعكسة في الشعور بمستوى الحرارة المحسوسة بدرجات مرتفعة ومرهقة. وفيما تبلغ ساعات الصيام اكثر من 15 ساعة في مدينة الدمام، تشير البوادر في متابعة الاحوال الجوية إلى بداية الشهر مع نشاط الرياح الشمالية، التي تعمل على التخفيف من اشتداد الحرارة، ويكتمل شهر شعبان مرورا بالخصائص المعتادة في طالع (البطين)، وهي من ايام الكنة الى 6 من يونيو، متبوعة في نهايتها بأيام البارح الصغير، وهي رياح شمالية غربية جافة. من جهتهم، توقع المختصون في الطقس، تراجعا في سرعة الرياح السطحية خلال الساعات القادمة، بعد ان تسببت في عاصفة غبارية قوية شملت عددا من المناطق، مؤثرة في تدني مدى الرؤية الافقية على الطرق السريعة بين المدن، خاصة الطريق السريع بين الرياض والدمام. وتأتي هذه الرياح كنتيجة لتأثر منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام، بكتلة هوائية شبه باردة ورطبة، انعكس تأثيرها على شرق ووسط المملكة، واستبقت تقدم المنخفض الاستوائي. ويُتوقع أن تخف الحالة في الساعات المبكرة من صباح اليوم بإذن الله، حيث تهدأ الرياح تباعا على نحوٍ تدريجي، وتسكن يوم الجمعة بإذن الله، في بداية العودة إلى ارتفاع درجات الحرارة. ويتمكن منخفض الهند الموسمي من السيطرة على الأجواء، مع استمرار الرياح نشطة نسبيا على سواحل الخليج، فتعمل على اثارة الغبار في المناطق المكشوفة، وتساعد في اضطراب الامواج، مرتفعةً الى حوالي 3 أمتار، ومعيقةً للانشطة البحرية خلال فترة هبوب هذه الرياح القوية. وفي سياق متصل، قال الباحث الفلكي، سلمان آل رمضان: إنه من المتوقع دخول شهر رمضان في 7 يونيو إن شاء الله، أي قبل اسبوعين تقريبا من الانقلاب الصيفي، حيث يكون طول فترة الصيام فيها 15 ساعة و32 دقيقة، نظرا لهذا التوقيت في أبكر وقت للفجر، الذي يتواصل حتى دخول الصيف (فلكيا) في النصف الثاني من الشهر. لكن النهار سوف يزداد طولا لاستمرار تأخّر غروب الشمس، الذي يبلغ أقصاه بإذن الله في 22 يونيو، مع الانقلاب الصيفي، وحينها يكون وقت الفجر قد تقدم دقيقة، وبالتالي يكون طول فترة الصيام قي ذلك اليوم 15 ساعة و36 دقيقة، ويستمر أربعة أيام كأطول فترات الصيام، مع مراعاة فوارق التوقيت بين المدن.