أحمد المسلماني، مستشار الرئيس "المعين" قال يوم أمس في إحدى العواصم الأوربية، إن "ثورة" 30 يونيو أنقذت الحضارة الإنسانية من الانهيار!! طبعا.. كلام المسلماني.. سمك لبن تمر هندي.. وربما يحتاج إلى عالم بـ "الأسرار الخفية" لتفسير كلام المسلماني الذي ـ مثل وشه ـ لا لون ..لا طعم .. لا رائحة.. ولكن من توفيق الله في الخذلان، أن تجري تلك الكلمات على لسانه، بالتزامن مع "البربرية" و"الهمجية" التي تعاملت بها شرطة 30 يونيو "الإنسانية" و"الحضارية" مع البنات والمتظاهرين لأول مرة في تاريخ مصر.. إذ لم تحدث مثل هذه الوحشية ولا حتى فى زمن الاحتلال الفرنسي والبريطاني! الأخ بتاع الإنسانية وبتاع الحضارة.. نسى بأن وأد البنات، تقليد جاهلي حقير وخارج أي منطق وتعافه حتى البهائم.. و"ثورة" 30 يونيو بتاعة "الحضارة" أعادت مصر إلى عصور الجاهلية الأولى.. وإلى ما قبل ظهور "البهائم" على الأرض.. وعرضت على شاشات الفضائيات للعالم كله، بطولة وعنترية شرطتها في "وأد البنات": بعضهن دفن تحت الأسلفت أمام مجلس الشورى.. وآخريات دفن داخل الزنازين المظلمة، مع البغايا والمسجلات خطر!! في الفترة الأخيرة.. كانت سلطة 30 يونيو.. تبحث عن أي حاجة يمكن ان تجعل منها "شهادة" على حسن سيرها وسلوكها.. حتى أن الرئيس "المعين" من الجيش، استقبل في احتفال رئاسي أسطوري.. كأس العالم الذي مر "صدفة" على مصر وبدون قصد منه.. واعتبره إعلام "الثورة المضادة" شهادة على حلاوة وجمال البيه الجالس على مقعد مرسي حاليا. منذ يومين حصلت "ثورة" الإنسانية والحضارة.. على أرفع وسام للعار على جاهليتها وظلاميتها وخروجها من التاريخ والحضارة ومن إنسانيتها.. وأتوقع أن يكون العالم كله الآن حائرا ولا يعرف إلى أي فصائل الكائنات يمكن أن يدرجها من بينها. بكرة هاتشوفو مصر!!.. وها قد شفناها يا سيدي.. كما تراها وشاهدها العالم صوت وصورة.. حاجة تكسف وتعر.. ولا تغري أحدا على أن يتفاءل بمستقبلها.. ولا العيش فيها بكرامة وبأمان.. بعد أن رأينا رأي العين.. خلوها من سلطة تنتمي إلى فصيلة "البني آدمين".. وتحكمها الوحوش الضارية. وعلى أية حال ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.. سيقرب المسافات ويختصر الطرق.. وسيعجل بنهاية "الثورة المضادة".. فقوى ثورة يناير تتمايز الآن وتتطهر مجددا وتغتسل في هذا الوقت من جنابة الفول.. وتقترب من استعادة الميدان الذي "لطشته" الأيادي التي لوثت بدماء المئات من المصريين. فهذه المرة لن تسلم الجرة أيها القتلة المصريون.