×
محافظة المدينة المنورة

تنفيذ حكم القتل تعزيراً في أحد الجناة بالمدينة

صورة الخبر

الجبيل - عيسى الخاطر: ليست مقاهي الإنترنت على المستوى الضيق بل في توسع مستمر، وزاد انتشارها، ونجد هناك إقبالاً كبيراً عليها من قِبل فئة الشباب، ومنهم أحداث، وعادة ما تكون مظلمة ومغلقة، ويبقون إلى وقت متأخر، وفي الوقت نفسه تجد القائمين على تلك المقاهي مقيمين، وتركيزهم الرئيسي على الربح دون النظر لأي أمور أخرى. المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي قال لـ»الجزيرة»: تُعتبر مقاهي الإنترنت مصدر جذب لفئة الشباب، ومتنفساً لهم، في ظل قلة الفرص الأخرى المتاحة لهم في المواقع الترفيهية الأخرى؛ ولهذا السبب تلقى رواجاً جيداً بالرغم من توافر خدمة الإنترنت في المنزل والأماكن الأخرى، وحتى في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي يحملها الشاب من خلال خدمة الإنترنت المتنقل المقدمة من شركات الاتصالات؛ ولذلك تحظى تلك المقاهي بمتابعة من شُعب وأقسام الضبط الإداري لتوفير بعض الاشتراطات الأمنية بالموقع، فيما يتم متابعة تلك المقاهي والمحال التجارية الأخرى كذلك من قبل دوريات الأمن، إضافة إلى الجهات ذات العلاقة كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبلديات من خلال الحملات الميدانية المشتركة، أو من خلال عملها المعتاد، ويتم التعامل مع أي مخالفة يتم رصدها في حينه بتلك المحال من قبل جهة الاختصاص وفق التعليمات المعدة بهذا الخصوص». وعن فترة عمل المقاهي أضاف: «هي مماثلة للتوقيت المعمول به في المحال التجارية الأخرى، أي حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً». من جهته أكد لـ»الجزيرة» سلطان العتيبي، المتخصص في مجال الشبكة العنكبوتية، أن الواجب على مقاهي الإنترنت أن تكون إحدى السبل الميسرة لتلقي العلم الحديث والقديم؛ فهي لا تباعد في دورها دور المكتبات العامة، التي كان يرتادها الناس للتزود بالعلم والمعلومات وقراءة أمهات الكتب، التي لا تتوافر في كل مكتبة منزلية؛ إذ كان الولوج إلى الشبكة العنكبوتية في بداياتها صعباً، وغير متاح للغالبية؛ لذلك ظهرت مقاهي الإنترنت كفكرة عالمية، يسمح من خلالها للأشخاص بالتواصل مع العالم الخارجي وخوض غمار البحث عن المعلومة والجديد والمميز، ولكن للأسف في الفترة الأخيرة لوحظ على عدد من مقاهي الإنترنت في مجتمعنا تحولها إلى بؤر فساد تثير الشك والريبة، سواء من خلال تصميمها وألوانها الداكنة، أو من خلال الفئة العمرية التي تتردد عليها. وطالب العتيبي بأن يكون هناك سن محددة لدخول تلك المقاهي؛ وذلك لقطع الطريق على فئة الأحداث الذين أصبحت تعج بهم تلك المقاهي بدون حسيب ولا رقيب، ويكون هناك وقت محدد نظراً لجلوس الكثير بالساعات الطوال، وقال: من المفترض أن تكون مواقع المقاهي على طريق رئيسية وأماكن عامة كالمجمعات، وأن يكون المكان مراقباً وشبه مكشوف، والإضاءة تكون كافية، وليس كما هو معمول به الآن.