صراحة واس : أكملت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج استعداداتها لتنفيذ مختلف الإجراءات الوقائية من المخاطر والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال وقوفهم بعرفة في يوم الحج الأكبر من خلال قوة من رجل دفاع مدني و37 فرقة إطفاء وعدد كبير من مجموعات السلامة والإشراف الوقائي والدراجات النارية المجهزة للتدخل الأولي في مباشرة الحوادث. وأوضح قائد الدفاع المدني بمشعر عرفات اللواء عبدالرحمن بن حسن الزهراني أن استعدادات الدفاع المدني ليوم عرفة، بدأت منذ وقت مبكر بتوفير متطلبات الوقاية من مخاطر الحريق في مخيمات عرفات ومقرات الجهات الحكومية بالمشعر، وكذلك مقرات الأنشطة التجارية الموسمية واختبار كفاءة وفاعلية مآخذ المياه وشبكات الإطفاء التي يزيد عددها عن 1200 مآخذ للمياه، والعمل على منع مسببات الحوادث في مخيمات الحجيج بعرفة من خلال تكثيف أعمال الكشف الوقائي للتأكد من سلامة مخارج الطوارئ وتوفر وسائل السلامة في المخيمات وكذلك المشرفين المؤهلين على استخدامها، ومتابعة اشتراطات السلامة في المطابخ المجهزة في عرفة. وأضاف أن الاستعدادات شملت أيضاً رصد المواقع المعرضة لمخاطر الأمطار والسيول والإنهيارات الصخرية ونشر عدد من الفرق والوحدات المتخصصة في الإنقاذ المائي والجبلي فيها وتنفيذ برامج تدريبية عملية لجميع وحدات وفرق الدفاع المدني بعرفة للتأكد من جاهزيتها واستيعابها لمهامها في الحفاظ على سلامة الحجيج والتدخل السريع لمواجهة الطوارئ، إلى جانب تشديد إجراءات تطبيق قرار حظر دخول الغاز المسال لمشعر عرفة ابتداءً من أول شهر ذي الحجة، تكثيف أعمال الإشراف الوقائي على أعمال تجهيز مخيمات الحجيج ومقرات الجهات الحكومية، ومراقبة الالتزام بتطبيقات تعليمات السلامة في نصب الخيام من حيث الطاقة الاستيعابية ووجود ممرات ومسافات تفصل بين المخيمات وكذلك فحص التمديدات وإزالة أي مخالفات لاشتراطات السلامة في حينها. وعن قوة الدفاع المدني بمشعر عرفة أكد اللواء الزهراني، أن قوة عرفة مكونة من عدد كبير من الضباط والأفراد المؤهلين للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء الطبي والإسعاف والإشراف الوقائي، موزعين على 37 فرقة إطفاء، و37 وحدة ومجموعة للإنقاذ والإسعاف وأعمال الحماية المدنية ومجموعات الإشراف الوقائي يدعمهم عدد كبير من الآليات المتطورة وفرق الدراجات النارية المجهزة بوسائل الإطفاء لمباشرة حوادث الحريق في بدايتها. وعن مخاطر الزحام والتدافع في محيط مسجد نمرة في يوم عرفة واستعدادات الدفاع المدني للتعامل معها قال اللواء الزهراني: لدينا قائمة دقيقة بالمواقع التي تمثل خطورة على سلامة الحجاج في عرفة بما في ذلك المواقع المحيطة بمسجد نمرة من كافة الجهات، وكذلك المواقع المحيطة بجبل الرحمة، حيث يتم تكثيف تواجد الوحدات والفرق الميدانية في هذه المواقع لسرعة التدخل للوقاية من المخاطر الناجمة عن الزحام الشديد والتدافع أو محاولات بعض الحجاج الصعود لجبل الرحمة بالتنسيق مع رجال الأمن العام والهلال الأحمر وكافة الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج. من جانبه أكد ركن السلامة والإشراف الوقائي بغرفة العيد مهندس أحمد بن محمد الشهراني ، تغطية جميع أرجاء عرفة بمجموعات الإشراف الوقائي وعددها 266 مجموعة لتشغيل مآخذ مياه الحريق في حالات الطوارئ، ومتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج بمشاركة 200 دراجة نارية تشارك بفاعلية في أعمال الكشف الوقائي على المباني والمنشآت والمخيمات في عرفة، ومراقبة عدم استخدام الغاز المسال داخل المشعر، فضلاً عن جاهزية فرق الدراجات النارية المجهزة بمطفيات للحريق ووسائل الاتصال اللاسلكية في الإبلاغ عن أي مخاطر قد تحدث أثناء وجود الحجاج بعرفة ومباشرة الحوادث لحين وصول الفرق والوحدات الميدانية المتخصصة. وأشار ركن السلامة والإشراف الوقائي بعرفة إلى أن أعمال متابعة اشتراطات السلامة سوف تستمر خلال وجود الحجاج في المشعر، لرصد أي مخالفات يتم استحداثها والعمل على الإزالة الفورية لها، والتأكد من خلو مخارج الطوارئ في المخيمات من أي أشغالات، ومتابعة مواقع المولدات الكهربائية والمطابخ، وإزالة أي مسببات للحوادث بها، موضحاً أن مشعر عرفة مجهز بعدد من أبراج المراقبة المنتشرة في جميع أرجاء المشعر، والتي تتيح مراقبة حركة الحجيج ورصد أي مخاطر قد تحدث وتمرير معلومات فورية لعمليات الدفاع المدني لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية للتعامل معها، وفقاً لنوعية هذه المخاطر ومواقع حدوثها – لا قدر الله . بالإضافة إلى نشر عدد من فرق السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي لمتابعة اشتراطات السلامة في محطات قطار المشاعر بعرفة، والتنسيق مع الشركة المشغلة وكافة الجهات المعنية بالتعامل مع كافة المخاطر المرتبطة بتشغيل القطار في تصعيد الحجاج إلى عرفة أو نفرتهم بإتجاه مزدلفة . بدوره أكد ركن الحماية المدنية بمشعر عرفات العقيد عبدالله بن علي جلاب،أن الخطة متكاملة لإخلاء أعداد كبيرة من الحجاج إلى مواقع الإيواء داخل عرفات في حالات الطوارئ التي قد تتطلب ذلك، وتوفير المستلزمات بمعسكرات الإيواء من خدمات الرعاية الصحية والإعاشة والإغاثة، وكذلك جاهزية خطط الإخلاء الطبي للمرضى والمصابين في حالات الطوارئ بكل أرجاء المشعر بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج، التي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني. وأفاد أن هناك آلية تواصل على مدار الساعة مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لمتابعة المتغيرات المناخية بمنطقة عرفة، من حيث احتمالات تعرضها لسقوط أمطار غزيرة ورياح شديدة خلال وجود الحجيج بالمشعر، لاتخاذ إجراءات الحماية من المخاطر المرتبطة بهذه التغيرات المناخية، مشيراً إلى قيام قوة الدفاع المدني بإجراء مسح كامل لمشعر عرفات والأودية والعبارات وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول وإزالة أي عوائق تعوق إنسياب المياه بها في حال سقوط أمطار غزيرة على المشعر، كما تم تحديد مربعات المنخفضة عن منسوب الطرق الرئيسية والتي قد تشكل خطورة وتعريف فرق الإخلاء بها بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة التي تتواجد مخيماتها في تلك المربعات.