اطلعت لجنتا الخارجية، والإعلام والاتصالات النيابيتين في لبنان، في جلسة مشتركة عقدت في المجلس النيابي أمس، 27 ديبلوماسياً يمثلون بعثات بلادهم في لبنان حضروا الجلسة، على شريط مصور أعدته اللجنة الفنية الموكلة من الحكومة «متابعة أخطار الأبراج الإسرائيلية المنصوبة على الحدود». وشمل الشريط عرضاً لطرق التجسس الإسرائيلية عبر الأبراج، وخلص إلى أنه يطاول المقيمين على الأراضي اللبنانية، سواء عبر الهاتف الخليوي أو الثابت أو الإنترنت وحتى عبر الأجهزة عبر موجات «يونيفيل» أو موجات القوى الأمنية اللبنانية». ولفت مضمون الشريط إلى أن إسرائيل تستطيع الدخول إلى داتا الاتصالات والتلاعب بها، ما اعتبره نواب في «قوى 14 آذار» محاولة جديدة للتشويش على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد محاولات سابقة لجهة شهود الزور وملاحقة المتهمين الأربعة من «حزب الله». واستغرب النواب إثارة الموضوع الآن وهو موجود منذ عام 2010 وسألت عما فعلته «الهيئة الناظمة للاتصالات» منذ ذلك الوقت. ومثل الديبلوماسيون الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول الاتحاد الأوروبي والدول المشاركة في قوات «يونيفيل» إلى جانب ممثل المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان. وحضر الجلسة وزراء الخارجية والاتصالات والإعلام في حكومة تصريف الأعمال: عدنان منصور، نقولا صحناوي ووليد الداعوق وعدد من المسؤولين في الوزارتين وأعضاء اللجنة الفنية. واستغرقت الجلسة قرابة 35 دقيقة، وأوضح بعدها رئيس لجنة الاتصالات حسن فضل الله أن الشريط الموثق تتضمن «تصويراً حياً للمواقع وللتبديلات التي تجري على صعيد التجسس لأنه دائماً هناك تطوير إسرائيلي لهذا التجسس». وأشار إلى أن البحث خلال الجلسة تركز على «أن الاعتداء على بلد ذي سيادة بهذه الطريقة هو خارج كل المواثيق والقرارات الدولية وأيضاً هناك اعتداء على الحريات وعلى الخصوصيات. وقلنا لهم انتم في الآونة الأخيرة تعرضتم لتجسس خارجي على بلدانكم ولا أحد منكم يقبل بهذا الأمر، فضلا عن أنه في العرض الذي قدمته اللجنة الفنية تبين طرق التجسس على «يونيفيل» وعلى السفارات أيضاً، كيف يتم التجسس على ما يصدر من السفارات الموجودة في لبنان. فهذا العرض هو لاطلاع هذه الدول من أجل المساعدة سواء في المحافل الدولية أو بأي طريقة أخرى للحد من هذا العدوان التجسسي على لبنان». وأكد أن المجلس النيابي «يقوم بدوره والرئيس نبيه بري بدأ الموضوع ويكمله في هذا الملف عبر المجلس النيابي واللجان المختصة، هناك لجنة فنية مكلفة من الحكومة في حاجة إلى بعض الوقت لتقدم دراستها، نحن في لبنان كدولة لدينا إمكانات كبيرة تقنية وفنية نريد قراراً وإرادة، نستطيع أن نحمي سيادتنا في ما يتعلق بالمقاومة. اليوم نحن نتكلم على اجتماع لجان نيابية. المقاومة عبرت عن موقفها على لسان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، لكن هذا الموضوع في عهدة الدولة، وإذا قررت تستطيع أن تفعل الكثير ولدينا إمكانات كثيرة وغير صحيح أننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً أو ضعفاء. لبنان لديه إمكانات تقنية كبيرة وفنية وهناك خيارات عدة أمام الحكومة ...أعتقد أن التمويل متوافر ونستطيع أن نواجه هذا التجسس ونحمي خصوصياتنا». وانتقد عدم حضور السفير الأميركي لدى لبنان «ربما ليس في حاجة إلى أن يحضر ويطلع على المعلومات لأنه يعرفها ويعرف أكثر منها». ولفت إلى أنه «لم يحصل نقاش مع الديبلوماسيين خلال الجلسة في حضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، لان الجلسة هي جلسة اطلاع. السفراء والديبلوماسيون زودوا بمادة موثقة ورأوا العرض وسجلوا ملاحظاتهم والمفترض أن ينقلوها إلى دولهم، والجيش اللبناني الذي يشارك في لقاء مع «يونيفيل» سيطرح الموضوع على القوات الدولية وهي عرضة للتجسس واليوم جرى إثبات مباشر كيف تجسس العدو الإسرائيلي على «يونيفيل». وأكد الوزير منصور أن «لبنان لا يمكن أن يسكت عن هذا الاعتداء، أطلعنا السفراء على الوضع لنقل خطورة هذا التجسس». 3 قتلى لـ «حزب الله» في سورية شيّع «حزب الله» أمس، ثلاثة من مقاتليه الذين قضوا في سورية أثناء «قيامهم بواجبهم الجهادي المقدّس» على ما جاء في نعي الحزب الذي ورد على موقع «جنوب لبنان». والقتلى هم: رضا فؤاد الحاج حسن (ابن أخ وزير الزراعة حسين الحاج حسن) من بلدة حوش النبي - بعلبك، وعباس محمد إدريس، وحسن رغدة.