لم يدر في مخيلة البريطاني قاسم محمد أكرم أن شوقه الكبير للحج ورؤية الكعبة ستكون خير خاتمة لحياته ليكون من بين شهيدين بريطانيين في حادثة رافعة الحرم المكي، التي شهدت أيضا إصابة ثلاثة من الجنسية ذاتها. وطالما حلم قاسم 32 عاما والذي يعمل سائقا خاصا وهو أب لأربعة أطفال أصغرهم عمره سنتان، بأن يحج إلى بيت الله الحرام، فجاء قبل أيام قليلة بصحبة والديه المسنين إلى بلاد الحرمين الشريفين، في حين وصل إلى مكة المكرمة صباح يوم الجمعة اي قبل الحادث بساعات قليلة، بحسب ميرور البريطانية. وقاسم أحد أبناء مقاطعة مانشستر في المملكة المتحدة وقد استشهد في الحادث بعد أن كانت المسافة بينه وبين والديه المسنين 46 مترا فقط فكتب الله النجاة لهم واختار الابن ليكون شهيدا في أعظم بقاع الأرض قاطبة. وخيم الحزن على موطن الأسرة التي تعيش في قرية بولتن التابعة لمقاطعة مانشستر الكبرى التي تشهد لقاسم بأنه يتمتع بأخلاق طيبة، الأمر الذي جعل الجالية الإسلامية فيها تبدي تعاطفا كبيرا عائلة قاسم عندما نشرت صورته على صفحة مسجد القرية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مؤكدةً حرصها على مشاطرة أهل الفقيد أحزانهم.