** الطبيعي أن يصل الهلال إلى المرتبة الأعلى في آسيا والطبيعي أن تجد من يتمنى هذا المنجز للهلال والطبيعي أن تجد من يتمنى عثرة الهلال وهذا الوجه الآخر للرياضة..!! ** لماذا يغضب الهلاليون حينما يقول واحد أو حتى ألف أتمنى خروج الهلال من آسيا خالي الوفاض، فثمة هلاليون قالوها مع الاتحاد والأهلي والنصر ولم يقل أي من عشاق هذه الأندية حرفا أو سطر احتجاج..!! ** على الصعيد الشخصي استكثر على أي رياضي سعودي المجاهرة بمثل هذا التوجه لكن في النهاية لابد من الاعتراف بذلك لا سيما أن إعلاميين لهم صولات وجولات مع الصراخ قالوا ذلك عيانا بيانا مع الهلال وضد منافسي الهلال ولهذا صعب جدا أن نحكم اليوم ونتحكم في الرغبات وعدم إعلانها في ظل توسع دائرة الإعلام بشقيه التقليدي والحديث..!! ** ولأنني لست مع هذا التوجه أو حتى تبريره بمقولة هذه بتلك، فأتمنى إن أردنا معالجته أن نبحث عن أسبابه بدلا من أن نشجب ونستنكر ويظل الحال كما هو عليه..!! ** الأسباب كما أراها في اختلاط المفاهيم بين أهل الرياضة ولم أقل اختلافها، وهنا أقارب بين الرفض والقبول في وسط بني أصلا على التعصب، لكن يصل هذا التعصب إلى درجة الكراهية هذا ما نخاف على رياضتنا منه..!! ** مسألة أن تتمنى فوز فريقك وتعثر منافسك أو أن لا يصل منافسك إلى رقم أعلى من فريقك في البطولات فهذا من المسلمات في الرياضة ولا اعتراض عليه، لكن الاعتراض أن يظهر إعلامي أو عضو شرف ويقول أتمنى خسارة الهلال أو الأهلي أو أي فريق كان في مشاركته الخارجية، فهنا التأجيج بعينه..!! ** صحيح أن ثمة من يبرر لهذا التوجه بكلمات متقاطعة وصحيح أن آخرين يقولون الأندية تمثل نفسها خارجيا، لكن الأصح أن سبب ذلك أكبر من المبررات وأكبر من أن نضعه في غير إطاره الصحيح..!! ** قد أقبل هذا الشطط من الجمهور لكن أن يتبناه إعلاميون وأعضاء شرف ويتحول إلى مادة ثابتة في الإعلام الجديد فهنا مكمن الخلل..!! ** يعتقد ذاك الإعلامي الذي أعلن فرحه يوم خسارة الأهلي من أولسان الكوري، أنه حقق مجدا، ويظن آخرون رقصوا ليلة فوز سيدني على الهلال أنهم دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، في وقت أعتقد أن هذا التوجه يضحك الآخرين علينا ويحولنا أمامهم إلى «مضحكة»..!! ** يا أخي إذا مشاعرك تفرض عليك ذلك فلا تجاهر بها وأنت في نظر من يتابعك محسوب على الرياضة بغض النظر عمن تكون إعلاميا أو إداريا أو عضو شرف، حاول على الأقل كبح جماح الجاهل الذي في داخلك على الأقل بالصمت..!! ** لست مثاليا لدرجة أن أنفي ذلك بل واعتباره جديدا علينا ولست هنا مثل ذاك الذي يقول شيئا ويفعل نقيضه، بل على العكس ربما لي توجهي وميولي لكن يظل خاصا بي ولا يمكن أن أباري به الجهال عبر الإعلام الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، وعد يا عداد..!! ** أحد الإعلاميين يقول لا يعنيني فوز الهلال بكأس آسيا لكن هزيمته تعني لي الشيء الكثير، وآخر من الإعلاميين حينما خسر الأهلي من أولسان قال ضمن حسابه في تويتر «الليلة أنا سعيد جدا بخسارة الأهلي» وزاد عليها كلام لا يقوله طفل، أما المضحك المبكي فهو قول عضو شرف في أحد الأندية «كلنا ضد الهلال» وحينما قلت له من أنتم قال ضاحكا «حزب الباحثين عن العدالة في كرة القدم»، وهنا تعطلت لغة الكلام..!!