تعهدت الصين بإعطاء دفع لمبادلاتها الاقتصادية مع 16 بلداً من أوروبا الوسطى والشرقية، مشددة على أنها تريد احترام كل قواعد الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ أمام نظرائه من أوروبا الوسطى والشرقية وحوالى ألف رجل أعمال اجتمعوا في بوخارست مساء أول من أمس: «إن الصين تريد مشاريع تعاون في البنى التحتية والاتصالات والنووي وخطوط القطارات السريعة التي ستدر استثمارات كبرى وترفع حجم المبادلات التجارية» مع المنطقة. وأضاف: «نحن مستعدون للبحث في تمويل هذه المشاريع في إطار الخطوط التي وضعتها قواعد الاتحاد الأوروبي». وحذرت بروكسيل أوروبا الوسطى والشرقية من تجاوز الخط الأحمر في مجال القواعد الأوروبية في اتفاقاتها الاقتصادية مع الصين. وأردف لي أنه يأمل في الإفادة من خطوط ائتمان بقيمة إجمالية مقدارها 10.5 بليون دولار أعلن عنها خلال القمة السابقة بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية في وارسو في 2012. وبعد عام ونصف العام على هذا الإعلان لم يحرز سوى القليل من التقدم وفق محللين. وتأتي قمة بوخارست الاقتصادية في حين أطلقت بكين والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مفاوضات حول اتفاق للاستثمار سيسمح للجانبين بالوصول بسهولة أكبر إلى أسواقهما. ورأت الصين والاتحاد الأوروبي أن علاقاتهما الاقتصادية تحرز تقدماً كبيراً لكنها شهدت أيضاً خلافات تجارية في شأن ملفات بدءاً من الألواح الشمسية إلى النبيذ. وقال لي: «إن التعاون البرغماتي بين أوروبا الوسطى والشرقية وبين الصين ليس مفيداً للجانبين فحسب، بل أيضاً للتنمية الدائمة في مجمل أوروبا».