تعالت دعوات في الجزائر للمطالبة بإطلاق سراح جزائريين معتقلين في سجن غوانتانامو من دون أي اتهام ودون محاكمة. وحسب ما أكدته الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عبر بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه فإن الأمر يتعلق بعلي عبدالرحمان عبدالرزاق (45 سنة) والمعتقل برهوني سفيان (43 سنة). واستندت الرابطة إلى تصريحات أحد خبراء مكافحة الإرهاب التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الذي أدلى به عام 2008 حين أكد أمام اللجنة التابعة لمجلس الأمن القومي الأميركي أن المعتقلين المتواجدين في خليج غوانتانامو أكثرهم لا صلة لهم على الإطلاق بالإرهاب ولا يستحقون الاحتجاز، وأن عدد المنتمين فعليا لتنظيم القاعدة لم يتعد الـ30 من بين حوالي 778 معتقل بغوانتانامو آنذاك". وبلغ عدد المعتقلين الجزائريين في غوانتنامو 31 سجينا من بين 778 معتقلا، لكن هذا الرقم تضاءل بشكل كبير جدا، حيث يؤكد تقرير نشرته السلطات الأميركية في 02 أكتوبر 2015 أن عدد المعتقلين في سجن غوانتانامو يبلغ 114 من بينهم جزائريان اثنان فقط". وأكد هواري قدور، الأمين العام للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان "نطالب السلطات الجزائرية بأن تقوم بكل الإجراءات الممكنة واللازمة بطرح هذا الملف مع السلطات الأميركية ". وكانت السلطات الأميركية قد أفرجت عن الجزائري أحمد بلباش (45 سنة) العام الماضي، واعتقل بلباش 12 سنة في سجن غوانتانامو، بعد محاكمته بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية ناشطة في الخارج.