حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015) بقوة الجمهوريين في الكونغرس من شلل جديد للمؤسسات الفيدرالية في غياب التوصل إلى اتفاق في مجلسي النواب والشيوخ قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري بشأن الموازنة. وذكر في كلمة أمام مسئولي الشركات في واشنطن أن «أمام الكونغرس أسبوعان للتصويت على الموازنة». وقال: «إن لم يفعل أعضاء (الكونغرس) ذلك فإنهم سيغلقون الحكومة الفيدرالية للمرة الثانية في خلال سنتين»، مندداً بالتركيز على «مسائل ايديولوجية» لا صلة لها بمسائل الموازنة. وتبدأ السنة المالية 2016 في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ولن تتمكن الدولة الفيدرالية من العمل بشكل طبيعي من دون تصويت الكونغرس على الاعتمادات. لكن قسماً من اليمين الأميركي الذي صدم ببعض تدابير «بلاند بارنتهود» أكبر منظمة أميركية للتخطيط العائلي، يرفض التصويت على اعتمادات الموازنة طالما لم يلغ الكونغرس التمويلات العامة لهذه المنظمة. ويبدو أن بعض أعضاء الكونغرس مستعدون لاختبار القوة ويريدون الإفادة من استحقاق 30 سبتمبر لتمرير تدبير ثأري حتى مع المجازفة بـ «إغلاق» مؤسسات الدولة الفيدرالية. وأضاف أوباما «المرة الأخيرة التي أغلق فيها الجمهوريون الحكومة كلف ذلك اقتصادنا مليارات الدولارات»، معتبراً أنها ليست طريقة «عاقلة» للعمل السياسي.