أعلنت لجنة الأقمشة والمنسوجات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة جاهزيتها لإطلاق مسار وظيفي نسائي في النصف الأول من شهر صفر المقبل، بهدف توفير أكثر من (2000) فرصة وظيفية للفتيات والسيدات لمواكبة قرار وزارة العمل القاضي بتأنيث محلات بيع الملابس النسائية الجاهزة بنسبة (100%)، وكشفت النقاب عن استعدادها لتأهيل وتدريب (20) أسرة سعودية منتجة لتطوير عملها ومساعدتها على الأخذ بأحدث التقنيات الحديثة. وقال محمد بن سلطان الشهري رئيس اللجنة: إن اجتماعهم أمس أقر عددًا من الآليات لتنظيم المسار الوظيفي النسائي ورفع مرئياته للغرفة التجارية الصناعية بجدة بهدف الترتيب لإقامته خلال شهر صفر المقبل، مشددًا على أن (1370) محلا تبيع الملابس النسائية في جدة مازالت تواجه نقصًا كبيرًا في العمالة المدربة، وتواجه معوقات كبيرة في تطبيق قرار وزارة العمل الذي بدأ منذ شهر رمضان الفائت، وتسعى اللجنة لتحقيق الموائمة بين الجهات الرسمية والمستثمرين في القطاع الذين يضخون استثمارات سنوية تتجاوز (8) مليارات ريال، من خلال توفير الفرص الوظيفية والتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية من أجل تأهيل وتدريب الفتيات للانخراط في هذا المجال الذي يقدم فرصا واعدة ويمكنه أن يستوعب الكثير من الباحثات عن عمل. ولفت إلى أن الكثيرين من التجار نجحوا في توظيف عدد كبير من فتيات الوطن، لكن بعضهم اصطدم بحاجة الكثيرات إلى فترة تأهيل طويلة حتى يستطيعوا الوفاء بمتطلبات الوظيفة، لذا نطالب الوزارة بتوفير معاهد ومراكز تدريب كموظفات وبائعات، علاوة على ظاهرة التسرب الوظيفي التي انتشرت بصورة كبيرة، حيث تغادر الفتاة بعد أيام قليلة لوجود فرصة أخرى، لاسيما أن الكثير من الفتيات يفضلنا العمل المكتبي. وأكد الشهري أن اللجنة أوصت في اجتماعها بإقامة دورة تدريبية لـ(20) سيدة من الأسر المنتجة من خلال منحة مجانية مقدمة من شركة النسيج العربي برعاية شركة برادر العالمية، حيث يشمل التأهيل تثقيف وتوعية وتدريب هذه الأسر، وتقديم أجهزة متطورة لمساعدة هذه الأسر على ترقية أدواتها الإنتاجية ومواجهة التحديات الجديدة في ظل سوق منافس لا يتسع إلا للأقوياء. وأضاف، رفعت لجنة الأقمشة خطابًا إلى وزارة العمل تطلب تغيير مواعيد الدوام على أن تكون لقطاع الجملة من التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً، ولقطاع التجزئة من العاشرة صباحًا وحتى التاسعة مساءً بهدف توفير الأجواء الصحية المناسبة للعاملين في القطاع، ومساعدة العمالة الوطنية النسائية على الاستمرار، حيث ستساهم المواعيد الجديدة في عودتهن مبكرًا إلى بيوتهن.. كما ستراعي هذه المواعيد أزمة المواصلات التي تمثل عائقًا كبيرًا في عملية التأنيث النسائي بشكل عام. وكشف الشهري عن تشكيل لجنة برئاسة عبدالله العراقي وعضويته وتضم كلا من وليد العماري وحسان السقا وأيمن الرابغي من أجل التجهيز لرعاية معرض الملابس والأقمشة والمنسوجات والمكائن المقرر إقامته خلال الفترة من 25 إلى 28 مارس المقبل، وأنه تم رفع خطاب رسمي لوزارة العمل بهدف تحديد موعد مع المهندس عادل فقيه وزير العمل لمناقشة قرار تأنيث المحلات النسائية ووضع مجموعة من المعوقات التي تواجه القطاع على طاولته، داعيًا وزارة العمل لإقامة حملة توعوية كبيرة تساعد على تغيير ثقافة العمل لدى المرأة، والتعاون مع الجهات التدريبية من أجل توفير كوادر مدربة توافق على العمل في محلات بيع الملابس.