تداولت لجنة قضائية في محكمة جدة الجزائية أمس ملف قضية سيدة أعمال في العقد الخامس من العمر، تواجه عقوبة القتل تعزيرا لإهمالها خادمتها والتسبب في وفاتها، في حين يواجه الزوج تهمة إساءة استخدام سلطة كفالته للعاملة. وكشفت التحقيقات التي تابعتها عكاظ أن الخادمة فارقت الحياة عام 1430هـ في حين بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام تحقيقاتها هذا العام 1436هـ، وذلك لتهرب الزوجين طيلة هذه المدة، حتى صدرت التوجيهات بالقبض عليهما وتقديمهما للعدالة. وبينت التحقيقات أن الحق الخاص انتهى بتنازل أسرة الخادمة عن حقها في المطالبة بالقصاص، في حين ظلت مطالبة الادعاء العام بقتل سيدة الأعمال تعزيرا، قائمة. وأوضحت سيدة الأعمال أمام هيئة التحقيق والادعاء العام أن الخادمة أصيبت قبل وفاتها بشهرين بهزال شديد لا تعرف له سببا، ولم تذهب بها إلى المستشفى لعدم علمها بأنها مريضة، واشترت لها من الصيدلية بعض الفيتامينات ودواء لفتح الشهية، وأفادت أن الإصابات البادية على جسدها قد تكون بسبب تعرضها للضرب من العاملة المنزلية الثانية، التي شهدت بدورها بأن الضحية سقطت من الدور الأول وبقيت حوالى أسبوعين دون عمل، مشيرة إلى أن سيدة الأعمال كانت تضربها بعصا خيزران، ونقلت إلى المستشفى وهي في حالة غيبوبة. وفيما تواصل دائرة القتل والقصاص في المحكمة الجزائية مداولاتها في القضية عقب إجازة عيد الأضحى، يتمسك المدعي العام بإنزال عقوبة القتل تعزيرا بحق المتهمة، ومعاقبة الزوج بتهمة إساءة استخدام سلطة كفالته.