×
محافظة القصيم

الإطاحة بمقيم سرق 75 ألف ريال من منزل في عنيزة

صورة الخبر

امرأة من أصل عربي تتولى منصب وزيرة في الحكومة الفرنسيّة مرّة أخرى، فقد تمّ هذه الأيّام تعيين مريم الخمري وزيرة جديدة للعمل والتكوين المهني في حكومة مانيوال فالس، وأصبحت الحكومة الفرنسيّة الحالية تضمّ وزيرتين من أصل مغربي؛ هما: نجاة بلقاسم وزيرة التربية، ومريم الخمري وزيرة العمل؛ التي أعلنت حال تنصيبها عزمها على مكافحة البطالة التي تبلغ نسبتها في فرنسا 10 في المائة. لماذا هذا الاختيار؟ جاء اختيار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للشابة مريم الخمري لهذا المنصب المهم مفاجئاً، إذ لم يكن اسمها وارداً لخلافة الوزير السابق فرانسوا ربسمان، الذي استقال من منصبه كوزير ليتولى رئاسة بلدية مدينة ديجون، إحدى المدن المهمة الفرنسية بعد وفاة عمدة المدينة السابق آلان ميّو (65 عاماً) يوليو الماضي بمرض السرطان. ويفسّر الملاحظون اختيار الرئيس الفرنسي لمريم الخمري برغبته في إبراز وجه جديد من الجيل الجديد، فمريم هي اليوم أصغر عضوة في الحكومة الفرنسيّة، فهي في السّابعة والثلاثين من العمر، ويعوّل الرئيس الفرنسي عليها؛ لتقليص عدد العاطلين عن العمل البالغ عددهم حوالي 3 ملايين و500 ألف؛ أملاً منه في أن يكون ذلك أحد النجاحات التّي سيستثمرها عندما يترشّح بعد عامين (2017) لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة. والمؤكد أن اختيار الوزيرة الجديدة مريم الخمري لوزارة مهمّة وإستراتيجية، هو سعي لتجديد الطبقة السياسية، ومنح فرص للشباب الطموح الناجح، وكذلك إبراز لجيل جديد من أبناء المهاجرين. طفولة بالمغرب وكانت مريم الخمري قبل تعيينها وزيرة العمل، تعمل كاتبة دولة لسياسة المدينة (ومنصب كاتب دولة في فرنسا يأتي في المرتبة الثانيّة في السلّم الوظيفي في الحكومة الفرنسية بعد الوزير)، والوزيرة الجديدة مريم الخمري، وفق ما ذكرته عدة مصادر فرنسية، ولدت بالرباط من أب مغربي يعمل تاجراً وأم فرنسيّة تعمل مدرّسة لغة إنجليزية، وقد تعرّف عليها في مدينة ليل شمال فرنسا، ثم انتقلا للعيش في مدينة «طنجة» وأنجبا ثلاثة أبناء، وقد أمضت مريم كامل طفولتها بالمغرب، ثمّ سافرت مع والديها إلى فرنسا، بعد أن قرّرت الأم العودة إلى بلادها، ورافقها زوجها والأبناء، وتابعت البنت تعليمها الثانوي، ثم أتمّت تعليمها العالي بجامعة «السوربون» في اختصاص الحقوق والقانون. من البلدية إلى الوزارة بدأت مريم الخمري مسيرتها السياسيّة بالانخراط في الحزب الاشتراكي الفرنسي عام 2002، ثمّ دخلت للعمل في بلديّة باريس، ولأنّ عمدة باريس السّابق برتران دي لانوييه هو من أصل تونسي، وقد عاش في مدينة «بنزرت» إلى سن السادسة عشرة، فقد قرّبها منه ومنحها مسؤوليّة مهمّة وأوكلها مهمّات كبيرة. ومنصب عمدة باريس منصب مهم في فرنسا، وقد تولاه جاك شيراك سنوات طويلة قبل انتخابه رئيساً للجمهوريّة. وبعد انتهاء ولاية برتران دي لانوييه كعمدة لباريس ورئيس لبلديّتها، ترشحت آن هيدالغو عام 2014 لخلافته، ونجحت -وهي من الحزب الاشتراكي- في الفوز بالمنصب أمام كل من نافسها، وقد تولت مريم الخمري مهمة الناطقة الرسميّة باسمها طيلة الحملة الانتخابيّة. وقد أظهرت مريم الخمري في عملها الكثير من الحماس لخدمة المجموعة، وهو ما جلب لها الاهتمام، كما اتّسمت بالإصرار في تحقيق نتائج في كل مهمّة تولتها، ولذلك اختارها فرانسوا هولاند عضوة في الحكومة في منصب كاتبة دولة لسياسة المدينة في شهر أغسطس 2014. ويشهد كل من عمل مع مريم الخمري بأنّها امرأة براغماتيّة وفاعلة ومتفائلة، وهي ناجحة ترسم أهدافاً وتسعى لتحقيقها، ثم إنها شخصيّة بشوشة ونزيهة وتجيد التّعامل مع كل العاملين معها، وهي لا تظهر طموحاً كبيراً أو لهفة على السلطة، إلا أنّ أحد السياسيين الذّين يحسدونها على هذا «الصعود البرقي» قال عنها: «إنّ غياب الطموح ظاهريّاً يمكن أن يكون شكلاً قويّاً لطموح داخلي». حياة مستقرّة ومريم الخمري متزوّجة من رجل لا علاقة له بالسياسة، فهو يشتغل في الكمبيوتر، ولهما ابنتان؛ إحداهما في الثامنة عشرة من عمرها، وتحلم بأن تصبح ممثلة أو كاتبة، علماً بأنّ مريم الخمري تعيش حياة عاديّة، وهي ليست سياسيّة شهيرة على غرار رشيدة داتي مثلاً وزيرة العدل في حكومة نيكولا ساركوزي، التي تحب الأضواء وتثير الجدل ولها حياة شخصيّة صاخبة.