كنت في مقال سابق تحدثت عن عدم الإنصاف في حق المرأة السعودية، حيث صدر قرار بمنح الأم الأجنبية حق الإقامة الدائمة دون كفيل وتتحمل الدولة رسوم إقامتها ويسمح لها حتى بالعمل في القطاع الخاص!! هذا جعلني أفكر لماذا عندما صرخت الأجنبيات قامت الدنيا ومدت لهن يد الحب والعون والتفهم! قد أفهم وأتقبل تأخرنا في التقدم المادي في بناء ناطحة سحاب على سبيل المثال؟ ولكن لا أفهم تأخرنا في الإنسانيات وإعطاء المظلوم حقه!!أنا لا أدعو للقسوة على الأمهات الأجنبيات ولكن أدعو بالرحمة بالأمهات السعوديات!!. هناك محاولة لجمع الشمل في حالة الأم الأجنبية حتى وهي مطلقة، ومحاولة لتفتيت الشمل في حالة السعودية حتى وهي متزوجة!! الأم هي الأم ولكن الفرق إحداهما سعودية وعربية والأخرى أجنبية غربية!! الأولى نزع منها قلبها ولم تراع مشاعرها والأخرى كرمت!! يبدو أننا طيبون مع المرأة الغربية عندما تتزوج من سعودي ولكننا أكثر قسوة على السعودية عندما تتزوج أجنبيا وكأننا لا نكره أن نعاقبها ونجلدها لخروجها خارج السياق الاجتماعي!! أنا أعرف وجميعنا يعرف حب الأم لأطفالها ولكن يبدو أننا نقدر ذلك الحب لدى الأجنبية ونضرب به عرض الحائط لدى السعودية، في كلتا الحالتين عندنا أم وأطفالها يجب ألا نحرمهما من بعض!! ولكن الاختلاف المحوري فى كلتا الحالتين الذكر السعودي الذي تزوج من أجنبية نكرمه ونحضر له حتى طليقته لتقيم بجوار أطفالها!! والأم السعودية نفصل زوجها عنها ونحاول تطفيشه هو وأولاده قدر المستطاع ولا نمنحه إقامة دائمة وهو ليس مطلقاً لزوجته ولا نوفر له فرص عمل تدخل ضمن السعودة!! لا أعلم أي حبّ لابنة الوطن هذا؟ ختاماً ظلم المرأة لدينا لا ينتهي!! دائماً نردد الأقربون أولى بالمعروف ولا تخرج الصدقة حتى يشبع أهل البيت إلخ!! إذن لماذا هنا نريد من خارج البيت أن يصفق لنا ومن في البيت يبكي ويتألم!! .