انخفضت الأسهم الأمريكية في تداولات أمس، حيث ينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي سيعقد هذا الأسبوع والذي سيتحدد خلاله القرار بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية. انخفض داو جونز 0.48 % إلى 16353، وستاندرد آند بورز 0.53 في المئة إلى 1950، وناسداك 0.51 في المئة إلى 4797 نقطة. وتراجعت الاسهم الأوروبية أمس، حيث واصلت التحرك داخل نطاقاتها الضيقة الأخيرة إثر هبوطها في الجلسة السابقة مبدية بعض الاستقرار في مواجهة بيانات صينية ضعيفة صدرت في مطلع الأسبوع. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة إلى 1403.46 نقطة. ويوم الجمعة الفائت سجلت الأسهم الأوروبية هبوطاً لليوم الثاني على التوالي وأغلق مؤشر يوروفرست على هبوط بلغ واحداً في المئة عند 1401.07 نقطة ورغم ذلك أنهى المؤشر الأسبوع مسجلاً أكبر مكاسب اسبوعية منذ يوليو/تموز. وانخفض مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.54 في المئة الى 6084 نقطة، وكاك الفرنسي 0.67 في المئة الى 4518 نقطة، في حين ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.08 % الى 10131 نقطة. وانخفضت الأسهم الصينية بنهاية جلسة تداولات أمس، لتهبط بأكبر وتيرة في 3 أسابيع، بعد بيانات أخيرة أثارت مزيداً من القلق بشأن سلامة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكانت بيانات اقتصادية أعلنت في العطلة الأسبوعية قد أظهرت ارتفاع الإنتاج الصناعي في الصين بأقل من التوقعات خلال شهر أغسطس/آب الماضي، في حين زادت الاستثمارات في أول 8 أشهر من العام الحالي بأقل وتيرة منذ عام 2000. وهبط مؤشر شنغهاي 2.7% ليصل إلى 3114 نقطة عند الإغلاق، بعد أن كان قد سجل خسائر 4.7% أثناء الجلسة. وكان شنغهاي قد انخفض 40% منذ منتصف شهر يونيو الماضي، ليمحو 5 تريليونات دولار تقريباً من القيمة السوقية للأسهم المقيدة في السوق، بفعل التباطؤ الملحوظ في الاقتصاد. أغلق مؤشر نيكي القياسي منخفضاً في بورصة طوكيو للأوراق المالية مقتديا بخسائر بورصة الصين إثر بيانات اقتصادية ضعيفة، وانخفضت أسهم الاتصالات بعد أن طالب رئيس الوزراء شركات اتصالات الهواتف المتنقلة بخفض أسعارها. ونزل نيكي 1.6 في المئة إلى 17965.70 نقطة بعد تداولات حذرة إذ قل حجم التداول عن متوسط خمسة أيام، وظل مؤشر تذبذب نيكي مرتفعا عند 33.2. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.2 في المئة إلى 1462.41 نقطة، في حين نزل المؤشر جيه.بي اكس نيكي 1.3 في المئة إلى 13114.33 نقطة. العريان: فرص رفع الفائدة متساوية قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز للتأمين: إنه بالرغم من تساوي فرص رفع معدل الفائدة الأمريكية من عدمه، خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، إلّا أن سوق السندات يشير إلى احتمالية تأجيل القرار. وذكر العريان، عبر مقال في وكالة بلومبرج، أن احتمالية تحريك مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأساسي خلال اجتماعه في 16 و17 سبتمبر/أيلول الجاري تبلغ 49%. وأوضح الخبير الاقتصادي أنه في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي حالة من التحسن، تعاني باقي اقتصادات العالم تباطؤاً في النمو، إضافة إلى حالة التقلب في أسواق المال. وكان الاقتصاد الأمريكي قد سجل معدل نمو بلغ 3.7% في الربع الثاني من العام الحالي، كما انخفض معدل البطالة إلى مستوى 5.1%، في إشارة إلى تواصل التعافي الاقتصادي.