مكتب مكة سفراء وصفت طالبات في جامعة الباحة السكن الجامعي المستأجر بأنه أشبه ما يكون بالسجن في إشارة إلى التعليمات المشددة بمنع دخول المأكولات وتحديد ضوابط صارمة تمنع استخدام الهاتف الجوال يصعب معها التواصل مع ذويهن، إضافة إلى انقطاع المياه بشكل متكرر وعدم توفير وسائل السلامة وإهمال فحص وصيانة التمديدات الكهربائية على حد قولهن. وذهبن خلال حديثهن لـ»مكة« إلى أن إدارة الجامعة لم تستطع على مدى 10 سنوات من تأسيسها احتواء الأزمات التي تحدث بينها وبين طلابها وطالباتها. وأوضحت الطالبة صالحة أن الضوابط المتبعة في سكن الطالبات سيئة للغاية وفيها نوع من سجن الطالبات، خاصة من بعض المشرفات المتعسفات وكذلك انقطاع الماء المتكرر وعدم توفير أدوات السلامة وفحص التمديدات الكهربائية. وقالت الطالبة عبير إن تعامل إدارة السكن جعلته شبيها بمعتقل، فهي تمنع دخول المأكولات وتحدد أوقات الدخول والخروج وتمنع استخدام الجوالات وتجبر الطالبات على الشراء من بوفيهات السكن ذات السعر المرتفع والجودة الضعيفة. وطالبت أميرة الشهري بضرورة السماح بإدخال الجوالات كباقي إسكان الجامعات والسماح بالشراء من المطاعم الأخرى، والتعامل اللائق من المشرفات. وأوضحت إحدى مشرفات السكن لـ»مكة» أن التعليمات المتبعة في السكن تأتي حفاظا على سلامة الطالبات خاصة أن السكن مستأجر ووسائل السلامة به ضعيفة، وأن المشرفات لا يمكنهن تلبية احتياجات أكثر من 350 طالبة في 29 وحدة سكنية. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لجامعة الباحة سعيد الغامدي، أنه لا يوجد لدى الجامعة مبان خاصة بالسكن، وللحاجة تم استئجار المبنى الحالي الذي يعد أفضل المعروض أثناء فترة الاستئجار، حيث يحتوي على ست وحدات سكنية، بتسع وعشرين فيلا، وتحتوي هذه الفلل على 108غرف، مضيفا أن نظام ولوائح السكن الداخلي تسمح بإدخال الاحتياجات الخاصة بالطالبات في أوقات مناسبة، والاستلام والتسليم يدا بيد محافظة على خصوصية الطالبة. وبين أنه توجد بقالة وكفتيريا يتوفر بهما جميع المتطلبات، وبأسعار السوق، وتحت مراقبة إدارة السكن، ويتم تزويده بالمياه الصالحة وبكميات كافية وبشكل يومي، ويعمل فريق للصيانة على مدار اليوم، لإصلاح أي عطل في ذات الوقت ودون تأخير. من جهته أفاد مصدر بوزارة التعليم أن هناك عددا من الشكاوى ضد بعض التجاوزات بجامعة الباحة قدمت من قبل الطالبات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يجري التحقق منها.