تعمل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، على مشروعات عدة في مختلف مناطق إمارة الشارقة، وتتنوّع تلك المشروعات، التي تهدف إلى جذب الزوّار والسياح إلى الشارقة، إضافة إلى التأكيد على مكانة الشارقة التاريخية والتراثية والثقافية والبيئية والسياحية، خصوصاً أنها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري، وكانت عاصمة الثقافة الإسلامية العام الماضي، وعاصمة الثقافة العربية قبل ذلك بسنوات، وتتوزع تلك المشروعات على مناطق عدة تشمل مختلف مناطق إمارة الشارقة، كما تتنوّع بين مشروعات ذات طابع سياحي وتراثي وبيئي وغيرها، وتركز شروق على الاهتمام بالبيئة، وتأخذ في الحسبان أهمية الحفاظ على البيئة، وسبل حمايتها في كل مشروعاتها، فهي مشروعات صديقة للبيئة، ويراعى فيها أعلى المعايير الدولية للاستدامة. الأسواق القديمة أشار السركال إلى أن شروق تؤمن بأن تاريخ الشارقة العريق، من أبرز العوامل الجاذبة للمستثمرين والسياح بالإمارة، وتمتلك الشارقة وجهات ومعالم لها حضور قوي في ذاكرة المقيمين بالإمارة وزوّارها، وتسعى الهيئة إلى ترسيخ هذا الحضور، من خلال تطوير هذه الأماكن بما يتناسب مع ازدياد عدد السكان، وتغيّرات الحياة. ولفت إلى سوق الشناصية، الذي يعدّ أحد أكبر المشروعات التراثية على مستوى منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أن شروق كانت بدأت خلال النصف الأول من العام الماضي العمل على المشروع، وفي الموقع التاريخي نفسه الذي بنيت عليه السوق القديم في شارع البنوك، بعد اكتشاف أساساته، من خلال مسوحات كشف سطحية بالرادار لباطن الأرض وأعمال حفريات وتنقيب، التي يتم التنسيق والتعاون بشأنها بين مكتب صاحب السموّ الحاكم، ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وتم بالعفل الانتهاء من عمليات تأجير المحال التجارية بالسوق، وأضحى المشروع جاهزاً لاستقبال الزوّار. وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، شروق، مروان جاسم السركال، لـالإمارات اليوم: لدينا مشروعات عدة في مختلف مناطق إمارة الشارقة، منها في المنطقة الشرقية بخورفكان، حيث تعمل (شروق) حالياً في المنطقة الشرقية على إنجاز منتجع الجبل، ذا شيدي - خورفكان، الذي فاز بجائزة مشروع العام للضيافة والترفيه لدول مجلس التعاون الخليجي، ضمن جوائز الشرق الأوسط للعمارة بدورتها الخامسة، ويقع في مدينة خورفكان على سفح جبل مطل على خليج صغير خاص، ويتمتع بإطلالة خلابة على البحر وجزيرة القرش. لافتاً إلى أن المنتجع يتفرّد بالجمع بين مفهومي القلعة، التي ستكون متاحة للزوّار بشكل عام، وأجنحة الضيوف وعددها 106 أجنحة، جميعها مطلة على خليج عُمان. وتابع: إن (شروق) تركز في كل مشروعاتها على الحفاظ على البيئة، من خلال استخدام المواد المعاد تدويرها والصديقة للبيئة، وتوظيف التقنيات الخضراء، وتلك التي تركز على ترشيد استهلاك الطاقة، إضافة إلى مراعاة الهيئة لأعلى المعايير الدولية للاستدامة. وأشار إلى أن الهيئة كانت أطلقت مشروع كلباء للسياحة البيئية، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، بما في ذلك إعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء، (محمية الحفية والقرم)، ضمن منطقة المشروع، وإطلاق الحيوانات والطيور، وإقامة مركز مخصص للزوّار ضمن المحمية، وترميم عدد من المناطق الأثرية الموجودة ضمن المشروع. وأضاف: أما القسم التجاري من المشروع، فسيتم فيه تطوير منطقة بحيرة كلباء، وإنشاء مجمع تجاري يضم العديد من المحال التجارية، والمطاعم المطلة على الخور، وتطوير أماكن خاصة للتنزه والاستمتاع بخصائص الطبيعة النباتية والحيوانية هناك. ولفت إلى أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز السياحة البيئية في دولة الإمارات، والحدّ من التدهور البيئي من قتل الحيوانات وتدمير النباتات، والمحافظة على التنوع البيولوجي، وإعادة توطين بعض الأنواع المهددة بالانقراض. وقال السركال: أطلقت (شروق) مشروع مليحة للسياحة البيئية، الذي تتولى تنفيذه بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وإدارة الآثار التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وسيتضمن منشآت ومرافق سياحية وترفيهية وسكنية من قبيل المنتجعات والشاليهات والمطاعم والمقاهي، ومركزاً للزوّار، إضافة إلى مركبات مخصصة للجولات داخل المحميات الطبيعية، وسيتم تطوير المشروع على مراحل عدة. وقال المدير التنفيذي لـشروق: إن مشروع (قلب الشارقة) التراثي يهدف إلى إعادة إحياء المناطق التاريخية في الشارقة، بما في ذلك سوق الشناصية، وتخضع منطقة قلب الشارقة إلى عملية تطوير متواصلة، على أن تنتهي في عام 2025، حيث ستضم مجموعة متنوّعة من المشروعات التجارية والثقافية والسكنية منها: فندق فاخر، ومطاعم، ومتاجر، ومعارض فنية، وأسواق تقليدية وعصرية، ومواقع أثرية. ولفت إلى أنه تم إدراج المشروع ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، في تأكيد على ثراء التراث الأثري والتاريخي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إدراج المنطقة في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، سيسهم في الحفاظ عليها وصونها وترميمها ضمن المعايير الدولية التي حددتها منظمة (اليونيسكو)، وسيؤدي الإدراج النهائي في القائمة إلى وضع المنطقة على الخريطة السياحية العالمية. وأشار السركال إلى أن (شروق) أعلنت في وقت سابق عن إطلاق مشروع (جزيرة الحصن)، الواقع على جزيرة اصطناعية تم بناؤها كمنطقة سكنية، وسيتضمن المشروع، الذي دخل مرحلة التخطيط والتصميم، قناة مائية ومجموعة من المطاعم والمقاهي ودور السينما المطلة على القناة، إضافة إلى أماكن للتنزه، وملاعب للأطفال، والعديد من المرافق المختلفة الأخرى.